البيت الأبيض يمنع مراسل «أسوشيتد برس» من عمله الصحفي بسبب «خليج المكسيك»

منع البيت الأبيض، الثلاثاء، مراسل وكالة "أسوشيتد برس" من تغطية توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمراً تنفيذياً، بعدما رفضت الوكالة التماشي مع قراره بتغيير اسم "خليج المكسيك" إلى "خليج أمريكا"، وفق ما أفادت به الوكالة.

وأكدت رئيسة التحرير في "أسوشيتد برس"، جولي بيس، اليوم الأربعاء، أن الإدارة الأمريكية أبلغت الوكالة بعدم السماح لمراسلها بحضور الحدث في المكتب البيضاوي، بعدما رفضت تغيير معاييرها التحريرية بما يتوافق مع قرار ترامب.

وقع ترامب، الذي عاد إلى البيت الأبيض الشهر الماضي، أمراً تنفيذياً يقضي بتغيير تسمية خليج المكسيك إلى "خليج أمريكا"، مؤكداً أن الخليج المحاذي للمكسيك يعدّ "جزءاً لا يتجزأ من أمريكا"، نظراً لدوره في إنتاج النفط وصيد الأسماك، إضافة إلى كونه وجهة سياحية رئيسية للأمريكيين.

ردّ "أسوشيتد برس"

رفضت الوكالة الالتزام بهذا القرار، مشيرةً في بيان إلى أن "صلاحية الأمر التنفيذي تقتصر على الأراضي الأمريكية"، مؤكدةً أن "المكسيك ودولاً أخرى غير ملزمة بالاعتراف بهذا التغيير". 

وشددت على أن الخليج يحمل اسمه التاريخي منذ أكثر من 400 عام، وأنها ستستمر باستخدامه مع الإشارة إلى التسمية الجديدة عند الضرورة.

وانتقدت جمعية المراسلين في البيت الأبيض قرار منع الصحفي، واعتبرته "غير مقبول"، داعيةً إدارة ترامب إلى التراجع عن هذا النهج الذي يقيد حرية الصحافة. 

وأكد رئيس الجمعية، يوجين دانيالز، أن "البيت الأبيض لا يملك حق التدخل في القرارات التحريرية للمؤسسات الإعلامية".

أمر تنفيذي آخر

إلى جانب تغيير اسم الخليج، وقّع ترامب أيضاً مرسوماً يقضي بإعادة تسمية جبل دينالي في ألاسكا إلى "جبل ماكينلي"، وهي التسمية التي كان يحملها سابقاً قبل أن يتم تغييره خلال إدارة أوباما. 

وأعلنت "أسوشيتد برس" أنها ستعتمد التسمية الجديدة، نظراً لكون القرار يتعلق بموقع جغرافي يقع بالكامل داخل الولايات المتحدة.

يُذكر أن "أسوشيتد برس" تُعدّ واحدة من أكبر وكالات الأنباء في العالم، ويُعتمد أسلوبها التحريري كمرجع في وسائل الإعلام المختلفة، مما يجعل هذا النزاع مع إدارة ترامب سابقة تثير تساؤلات حول استقلالية الصحافة وحرية الإعلام في الولايات المتحدة.