فيليمون يانغ: مضاعفة عدد النساء في التكنولوجيا تُحسن الاقتصاد العالمي

فيليمون يانغ: مضاعفة عدد النساء في التكنولوجيا تُحسن الاقتصاد العالمي
فعالية أممية بمناسبة اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم

أوضح رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيليمون يانغ، أن سد الفجوة بين الجنسين في المجالات العلمية يعد ضرورة اقتصادية… فحسب الدراسات، فإن مضاعفة عدد النساء في مجالات التكنولوجيا قد يسهم في إضافة 600 مليار يورو إلى الاقتصاد العالمي بحلول عام 2027.

ودعا يانغ، خلال فعالية بمناسبة اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم، الذي يُحتفل به سنويًا في 11 فبراير، ضمن فعاليات الأمم المتحدة في نيويورك، إلى الاستثمار في تعليم الفتيات وتطوير سياسات تدعم مشاركتهن الفاعلة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

ومن جانبها، أكدت عضو المجلس التنفيذي للمنصة الدولية للفتيات في العلوم، أوليفيا كون، أن تعليم الفتيات وتمكينهن من الوصول إلى الفرص التعليمية يسهم بشكل كبير في تقدم المجتمعات وتحقيق التنمية الاقتصادية.

وأضافت كون أن إغلاق الفجوة بين الجنسين في التعليم العلمي ليس مجرد مسألة حقوقية، بل هو شرط أساسي لتحقيق التنمية البشرية والابتكار.

تمكين الفتيات عالمياً

أشارت كون إلى أن أكثر من 130 مليون فتاة في العالم لا يحصلن على تعليم العلوم، وأضافت أن ذلك لا يُعتبر مجرد خسارة للفتاة نفسها، بل يشكل تهديدًا للمستقبل العام للبشرية.

وتحدثت عن كيفية تأثير التعليم في تمكين الفتيات لتحقيق تطور في المجالات التي تلامس حياة المجتمعات، مؤكدة أهمية تعليم الفتيات كأداة أساسية من أجل بناء مستقبل مشرق. 

احتفلت الأمم المتحدة هذا العام تحت شعار "بناء مستقبل المرأة في العلوم"، وشهد مقر الأمم المتحدة فعالية رفيعة المستوى بعنوان "رسم خريطة التقدم لتشكيل المستقبل".

وشددت المديرة التنفيذية للأكاديمية الملكية الدولية للعلوم، الدكتورة نسرين الهاشمي، على الدور المهم الذي يلعبه التعليم والتمكين في تحفيز النساء في مجال العلوم.

وأشارت إلى التحديات التي تواجه المرأة في هذا المجال، حيث كانت النساء يشكلن فقط 28% من القوى العاملة في العلوم في عام 2015.

وأضافت أن الجهات المعنية بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد من أجل سد الفجوة بين الجنسين، خاصة في المجالات العلمية.

التجربة القطرية

ركّزت الدكتورة ديمة عرفة، الأستاذة المساعدة في جامعة قطر، على أهمية تمكين النساء في مجال العلوم، مشيرة إلى أن المساواة بين الجنسين جزء أساسي من رؤية قطر الوطنية لعام 2030.

وأوضحت أن أكثر من 40% من النساء القطريات يشغلن مناصب تنفيذية، وأن 70% من خريجي الجامعات في مجالات العلوم والتكنولوجيا من النساء، ورأت أن الجهود التي تبذلها قطر تسهم في تعزيز مشاركة المرأة في ميادين البحث والابتكار.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن إقصاء النساء من مجالات العلوم والتكنولوجيا يمثل تحديًا عالميًا، وحث على تبني سياسات أكثر شمولًا لتمكين الفتيات منذ مرحلة الطفولة، وتوفير الفرص التعليمية التي تفتح أمامهن أبواب المشاركة في هذه المجالات.

وشدد على ضرورة القضاء على القوالب النمطية الجنسانية التي تعوق تقدم الفتيات في هذه المجالات، كما أشار إلى أن ميثاق المستقبل الذي أُقر في سبتمبر الماضي يضع ضمانات لتمكين النساء والفتيات في العلوم كأولوية رئيسية.

الخطوات المستقبلية

اختتمت الفعالية برسالة تحث على أهمية الاستثمار المستدام في تعليم الفتيات، وتوفير بيئات عمل ملائمة لهن في المجالات العلمية.

وأكدت الأمم المتحدة ضرورة تكثيف الجهود لتوسيع فرص التدريب والمنح الدراسية، وتوجيه الدعم نحو المزيد من الابتكارات التي تحقق التوازن بين الجنسين في ميادين العلوم.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية