ترامب يوقّع مرسوم «الرسوم الجمركية المتبادلة» في خطوة تصعيدية جديدة

ترامب يوقّع مرسوم «الرسوم الجمركية المتبادلة» في خطوة تصعيدية جديدة
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، أمرًا تنفيذيًا بفرض "رسوم جمركية متبادلة"، في خطوة تصعيدية ضمن المواجهة التجارية المفتوحة مع الشركاء الاقتصاديين للولايات المتحدة.

ووفقا لوكالة "فرانس برس"، أعلن ترامب القرار عبر منصته "تروث سوشال"، مؤكدًا أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية أوسع لتعزيز الاقتصاد الأمريكي.

وكتب ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي بالأحرف الكبيرة: "كانت ثلاثة أسابيع عظيمة، ربما الأفضل على الإطلاق، لكن هذا الأسبوع هو الأهم: الرسوم الجمركية المتبادلة.. لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا".

مبدأ المعاملة بالمثل

فرض القرار التنفيذي الجديد على المنتجات المستوردة إلى الولايات المتحدة نسبة الرسوم الجمركية نفسها التي تفرضها الدول الأخرى على المنتجات الأمريكية المصدرة إليها.

وشدد ترامب على أن هذه السياسة تهدف إلى تصحيح الاختلالات التجارية، وإجبار الدول التي تعتمد على التصدير إلى السوق الأمريكية على تقديم تنازلات تضمن شروطًا عادلة للمنافسة.

وكان ترامب، قد رفع، الاثنين، الرسوم الجمركية بنسبة 25% على الصلب والألومنيوم ومشتقاتهما، بغض النظر عن بلد المنشأ، في قرار شمل دولًا كانت مستثناة سابقًا مثل كندا والمكسيك.

واعتبر مراقبون أن هذه الخطوة تعكس توجهًا أكثر تشددًا تجاه الشركاء التجاريين، في محاولة لتقليل العجز التجاري الأمريكي المتزايد.

يُتوقع أن يثير هذا القرار ردود فعل قوية من الدول المتضررة، وسط تصاعد التوترات في الأسواق العالمية، فيما يواصل ترامب الرهان على الحمائية الاقتصادية كأحد أعمدة سياساته التجارية.

تصاعد السياسات الحمائية

شهدت السياسة التجارية الأمريكية تغيّرات كبيرة منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة في 2017، حيث تبنى نهجًا حمائيًا يقوم على فرض رسوم جمركية لحماية الصناعة المحلية وتقليل العجز التجاري.

واعتبر ترامب أن الاتفاقيات التجارية القائمة، مثل اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) ومنظمة التجارة العالمية، تضع الولايات المتحدة في موقف ضعيف لصالح دول أخرى، ما دفعه إلى إعادة التفاوض على العديد من الصفقات التجارية وفرض رسوم جديدة على الواردات.

ومؤخرا، بدأ ترامب حربًا تجارية مع الصين بفرض رسوم جمركية على سلع صينية بقيمة مئات المليارات من الدولارات، وردّت بكين بالمثل، كما فرضت إدارته رسومًا على الصلب والألومنيوم القادمين من دول عدة، بما في ذلك حلفاء للولايات المتحدة مثل الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك، ما أدى إلى توترات دبلوماسية وتجارية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية