مستوطنون يهاجمون عائلة فلسطينية قرب بيت لحم ويصيبون 4 أفراد

هاجم نحو 40 مستوطناً، عائلة فلسطينية في منطقة ريفية بالقرب من بيت لحم في الضفة الغربية، مما أدى إلى إصابة أربعة من أفرادها بجروح متفاوتة، في اعتداء جديد يعكس تصاعد عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين.

أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الجمعة، بأن المستوطنين، الذين قدموا من بؤرة استيطانية غير قانونية، استخدموا الكلاب والعصي ورذاذ الفلفل أثناء الاعتداء، مما أسفر عن إصابة عدد من أفراد العائلة الفلسطينية.

ورغم خطورة الهجوم، أكدت الإذاعة أن السلطات الإسرائيلية لم تعتقل أيًّا من المهاجمين حتى الآن.

أضرار وخسائر في الممتلكات

وفقاً لمصادر فلسطينية، لم يقتصر الاعتداء على العائلة، بل شمل أيضاً تسميم 15 رأسًا من الأغنام خلال الهجوم، في محاولة لإلحاق أكبر ضرر ممكن بمصادر رزق الفلسطينيين. 

وفي السياق، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن 15 شخصًا من العائلة أصيبوا، بينهم خمسة نُقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وأشارت الوكالة الفلسطينية إلى أن المستوطنين أضرموا النار في سيارتين، وخربوا مركبات أخرى، كما دمروا ألواح الطاقة الشمسية والخيام التي تستخدمها العائلة للسكن في المنطقة المستهدفة.

تصاعد العنف الاستيطاني

يأتي هذا الاعتداء في ظل تصاعد هجمات المستوطنين على القرى والمناطق الفلسطينية في الضفة الغربية خلال الأشهر الأخيرة، حيث يتعرض السكان الفلسطينيون لموجة متزايدة من العنف والتخريب تحت حماية الجيش الإسرائيلي، الذي نادرًا ما يتخذ إجراءات رادعة ضد المستوطنين.

ويثير تزايد هذه الهجمات مخاوف من تفاقم الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية، لا سيما مع استمرار التوسع الاستيطاني غير القانوني وغياب أي مساءلة للمعتدين.