مظاهرات في عدة دول تندد بمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة

خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين حول العالم، السبت، رفضًا لخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن قطاع غزة، والتي اعتبروها تطهيرًا عرقيًا لصالح إسرائيل، وسط دعوات لحماية حقوق الشعب الفلسطيني.

وشهدت مدينة إسطنبول التركية تظاهرات حاشدة، حيث رفض المشاركون أي دعوات لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وفق وكالة "الأناضول". 

ونظّمت منصة "التغيير الجذري الأهلية" وقفة احتجاجية أمام القنصلية الأمريكية، رفع خلالها المتظاهرون لافتات منددة بخطة ترامب.

وفي كلمة خلال الوقفة، قال محمود كار، المنسق العام للمنصة: “إسرائيل، بدعم أمريكي، حولت غزة إلى أنقاض على مدار 15 شهرًا، وتسعى الآن لتهجير سكانها قسرًا”.

وأضاف أن ترامب "يلعب بالنار" بخطته الهادفة إلى الاستيلاء على غزة، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني لن يُقتلع من أرضه رغم الضغوط الأمريكية والإسرائيلية.

مظاهرات في المغرب

في المغرب، تظاهر مئات المواطنين في عدة مدن منها تطوان، والدار البيضاء، وأكادير، بدعوة من الهيئة المغربية للدعم والنصرة، تنديدًا بخطة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

وردد المتظاهرون شعارات داعمة للقضية الفلسطينية مثل: "غزة ليست للبيع"، و"الوفاء لدماء الشهداء"، و"غزة لا تخشى الوعيد".

كما رفعوا أعلام فلسطين وصور المسجد الأقصى، محذرين من تداعيات الخطة على مستقبل القضية الفلسطينية والمنطقة ككل.

احتجاجات في تونس

في تونس، تجمع متظاهرون أمام السفارة الأمريكية في العاصمة، استجابة لدعوة الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع، مرددين هتافات مثل: "يا غزة لا تهتم.. الأمريكي لازم يُهزم"، "المقاومة مستمرة.. حتى النصر والتحرير"، و"لا تنازل عن القضية.. القدس أبدية".

كما طالب المحتجون بإغلاق السفارة الأمريكية في تونس، واصفين إياها بأنها "سفارة صهيونية". 

وفي تصعيد رمزي، أقدم عدد من المتظاهرين على إحراق صور ترامب ونتنياهو، تعبيرًا عن رفضهم القاطع للسياسات الأمريكية والإسرائيلية تجاه غزة.

تظاهرات بواشنطن ودول أوروبية

امتدت المظاهرات إلى واشنطن وعدد من العواصم الأوروبية، حيث شارك الآلاف في مسيرات دعمًا لحقوق الفلسطينيين، وتنديدًا بخطة تهجير سكان غزة.

وتأتي هذه الموجة من الاحتجاجات في ظل تصاعد الغضب الشعبي العالمي ضد محاولات فرض تغيير ديموغرافي في القطاع، وسط تحذيرات من أن أي خطوة بهذا الاتجاه قد تؤجج الأوضاع في المنطقة بشكل غير مسبوق.