القبض على مسؤول أمني سابق في سوريا بتهم القتل والتعذيب

أعلنت إدارة الأمن العام السوري في منطقة محردة، اليوم الأحد، إلقاء القبض على المساعد أول السابق في الأمن العسكري علي أحمد عبود، المعروف بلقب "أبو معلا"، وذلك بتهم تتعلق بارتكاب جرائم قتل وتعذيب وابتزاز وتهجير خلال فترة حكم النظام السابق.

ويُعرف عبود بتورطه في انتهاكات جسيمة، حيث تتهمه السلطات الأمنية الجديدة بضلوعه في عمليات قمع واسعة شملت إعدام وتعذيب مدنيين، إضافة إلى إجبار سكان مناطق حلفايا والقرى المجاورة على النزوح القسري، وفقًا لما نشرته وكالة الأنباء السورية (سانا).

وأشارت الوكالة السورية الرسمية، إلى أن ممارساته الأمنية خلال الفترة الماضية أدت إلى فقدان أرواح العديد من الأبرياء، ما جعله أحد المطلوبين ضمن الحملة الأمنية المستمرة التي تستهدف عناصر النظام السابق.

ملاحقة مسؤولي النظام السابق

منذ ديسمبر الماضي، تنفذ السلطات حملات أمنية موسعة في عدة مناطق سورية، بهدف ملاحقة عناصر النظام السابق، بحسب ما صرحت به الجهات الرسمية.

وقد أسفرت هذه الحملات عن اعتقالات واسعة، طالت ضباطًا سابقين وعناصر أمنية متورطة في جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان خلال فترة حكم النظام.

يأتي هذا التحرك في إطار توجهات جديدة داخل سوريا، حيث تحاول السلطات إعادة ترتيب المشهد الأمني عبر استهداف شخصيات يُعتقد أنها لعبت دورًا رئيسيًا في انتهاكات الماضي. 

مساعٍ لتحقيق العدالة

ويرى مراقبون أن هذه الحملات قد تحمل رسائل سياسية، خاصة في ظل محاولات الحكومة تقديم نفسها كجهة تسعى لتحقيق العدالة وإعادة الاستقرار في البلاد.

ومع استمرار عمليات الاعتقال، يترقب الشارع السوري نتائج هذه الإجراءات، وسط تساؤلات حول مدى شمولية هذه الحملات الأمنية، وإن كانت ستطال كبار المسؤولين السابقين أو تقتصر على مستويات أمنية محددة.