«مؤتمر باريس» يؤكد الدعم الدولي لسوريا خلال المرحلة الانتقالية
شدد على ضرورة وحدة الدولة وحماية الحقوق والحريات
أكد البيان الختامي لـ"مؤتمر باريس"، على ضرورة دعم الحكومة السورية الانتقالية لتحقيق تحول سياسي، استجابةً لتطلعات الشعب السوري في الحرية والكرامة، مع التشديد على أهمية بناء سوريا موحدة ومستقرة ومندمجة إقليميًا ودوليًا.
عقد المؤتمر الدولي في العاصمة الفرنسية، مساء الخميس، لبحث الوضع في سوريا، بمشاركة ممثلين عن 20 دولة، بينها دول مجموعة السبع الكبرى، إلى جانب الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الخليجي، وترأس الاجتماع وزير الخارجية الفرنسي، جان-نويل بارو، بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي شارك في المناقشات، وفق وكالة "فرانس برس".
وشدد المشاركون في المؤتمر على أهمية نجاح العملية الانتقالية بقيادة الشعب السوري، وفقًا لمبادئ قرار مجلس الأمن 2254 الصادر عام 2015، كما أكدوا ضرورة إعادة هيكلة الجيش والأجهزة الأمنية لضمان أمن المواطنين السوريين وبناء مؤسسات الدولة على أسس قوية.
دعم مؤتمر الحوار الوطني
أعرب البيان عن دعم المجتمع الدولي لمؤتمر الحوار الوطني، الذي دعت له القيادة السورية، بمشاركة مختلف مكونات المجتمع السوري، بما في ذلك ممثلو الجاليات السورية في الخارج، لضمان تمثيل واسع في مسار الحل السياسي.
وأكد المشاركون ضرورة دعم عملية العدالة الانتقالية، مع محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات السابقة، وشددوا على أهمية منع عودة الجماعات الإرهابية إلى سوريا، محذرين من استمرار الأنشطة الإرهابية في البلاد.
ودعا المؤتمر إلى إنهاء الأعمال العدائية ودعم جهود توحيد الأراضي السورية من خلال حل سياسي قائم على التفاوض، لضمان تحقيق الاستقرار الدائم في البلاد.
تعزيز المساعدات الإنسانية
أكد البيان ضرورة زيادة المساعدات الإنسانية إلى سوريا وتحفيز الدعم الدولي لعملية إعادة الإعمار، مع الإشارة إلى الدور الأساسي للأمم المتحدة في هذا الإطار.. كما شدد المشاركون على أهمية تأمين عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم بشكل آمن وكريم.
وأوصى المجتمعون بتأسيس "مجموعة دعم للانتقال السوري" لضمان استمرارية الحوار وتعزيز التنسيق الاستراتيجي بين الدول الداعمة لمستقبل سوريا الآمن والمستقر.
التأكيد على حقوق الإنسان والحريات
أعرب المؤتمر عن دعمه للجهود المبذولة لضمان حقوق الإنسان والحرية لجميع السوريين، مشددًا على ضرورة التعاون الدولي المستمر لتحقيق السلام والاستقرار في سوريا والمنطقة بأكملها.