الأمم المتحدة: تمكين المرأة بالعمل الإنساني يضمن عدم ترك أحد خلف الركب

الأمم المتحدة: تمكين المرأة بالعمل الإنساني يضمن عدم ترك أحد خلف الركب
هيئة الأمم المتحدة للمرأة

افتتحت مديرة مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في تركيا، آسيا فاربانوفا، اجتماع مجموعة عمل "تمكين المرأة في العمل الإنساني" (WEHA)، مؤكدة أهمية العمل المستمر للمجموعة لضمان دمج منظور الجندر في جميع القطاعات الإنسانية. 

ووفقا لبيان نشرته هيئة الأمم المتحدة للمرأة، اليوم الاثنين، أوضحت فاربانوفا أن قائمة التحقق الخاصة بالجندر هي وثيقة حيّة يجب تحديثها بانتظام وتنفيذها على أرض الواقع.

وأضافت أن المجموعة ستواصل التعاون مع جميع الأعضاء في عام 2025 لتحديد احتياجات وتحديات النساء والفتيات في مراحل التعافي والمرونة، مشيرة إلى ضرورة الالتزام المستمر بدمج منظور الجندر في جميع إجراءات الاستجابة الإنسانية والتعافي.

وأكدت المسؤولة الاممية أن دمج منظور الجندر في العمل الإنساني يضمن الوصول إلى جميع المحتاجين وعدم ترك أي شخص خلف الركب.

مشاركة واسعة

حضَر الاجتماع عشرون عضوًا من مجموعة عمل WEHA من مختلف القطاعات الإنسانية، بما في ذلك القطاعات الخاصة بالتمكين الاقتصادي والتعليم والأمن الغذائي وسبل العيش والصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي والمأوى وحماية الأطفال وإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة والشبكة الخاصة بحماية النساء من الاستغلال والاعتداء الجنسي.

كما شارك ممثلون عن مجموعة التنسيق الدولية التابعة للأمم المتحدة في تحديث قائمة التحقق، كما حضر الاجتماع ممثل من البرنامج الإنساني في المجلس البريطاني.

نشأة المجموعة

بدأت منسقة مجموعة WEHA، نادية كوزان مانغيل، بإعطاء لمحة عن نشوء المجموعة وكيفية تطورها على مر السنين، مشيرة إلى أن المجموعة تتماشى مع سياسة لجنة التنسيق بين الوكالات (IASC) والإطار المعني بالمساءلة حول المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة والفتيات في العمل الإنساني، الذي ظهر لأول مرة في عام 2017 وتم تحديثه في عام 2024.

وأوضحت مانغيل أن مجموعة WEHA تقدم الدعم الفني والاستشاري لفريق العمل القطري للأمم المتحدة (UNCT+) لضمان أن الاستجابة لآثار الزلازل تم تصميمها لتلبية احتياجات النساء والفتيات بشكل خاص وتعزيز تمكينهن عبر الاستجابة الإنسانية للزلازل، مع ضمان عدم ترك أي أحد وراء الركب.

دراسة المنظمات النسائية

قدمت الاستشارية الوطنية التي عينتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة، أوزنير سوباسي شينير، تقريرًا عن وضع واحتياجات المنظمات النسائية المحلية (CSOs/WLOs) التي شاركت في استجابة الزلزال.

وأشارت إلى أن معظم هذه المنظمات قد غيّرت أهدافها وأنشطتها لتلبية احتياجات النساء والفتيات في مناطق الزلزال.

وأوضحت أن المنظمات واجهت تحديات كبيرة في الاستدامة بسبب نقص الموارد المالية والبشرية، بالإضافة إلى ذلك، عرضت بعض أفضل الممارسات التي تم جمعها من الميدان، مع الإشارة إلى أن الكثير من هذه المنظمات لم تستطع الاستمرار في دعم النساء والفتيات بسبب نفاد الموارد.

تحديث قائمة التحقق

قدمت ريم الجابي، القائدة لمجموعة WEHA، عرضًا عن الغرض من قائمة التحقق الخاصة بالجندر وكيفية تطويرها بمرور الوقت، وأكدت أن القائمة لا تهدف إلى استبدال القوائم الحالية، بل لتكملتها وتعزيزها.

استعرضت الجابي "الاعتبارات الرئيسية للجندر" و"قصص النجاح" في كل من القطاعات الثمانية التي تشملها القائمة، كما كشفت عن نتائج رئيسية تم التوصل إليها عند تحديث القائمة، بما في ذلك نقص البيانات المفصلة حسب الجنس والعمر والإعاقة، مما يؤدي إلى نقص التحليل الجندري لاحتياجات النساء والفتيات المتأثرات بالزلزال.

وأشارت إلى أن ذلك يفاقم من ضعفهن قبل الزلزال، مما يزيد من الاحتياجات غير الملباة وأعباء الرعاية، فضلاً عن زيادة حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي.

التوصيات والمتابعة المستقبلية

قُدمت في الاجتماع مجموعة من التوصيات والخطوات المستقبلية التي سيتم اتخاذها لتطوير الاستجابة الإنسانية والتعافي، من بين هذه الخطوات، الاجتماع مع أعضاء WEHA لفهم كيفية تعاون القطاعات المختلفة مع المنظمات النسائية المحلية، وتطوير معايير الحد الأدنى المشتركة بين WEHA والمجموعات الفنية الأخرى مثل شبكة حماية النساء من العنف، بالإضافة إلى تنسيق العمل بين القطاعات لضمان دمج الجندر في جميع مراحل دورة البرنامج.

كما تم الاتفاق على ضرورة تحسين التنسيق مع "البرنامج الإقليمي للاجئين السوريين" (3RP) لضمان ملاءمة قائمة التحقق لاحتياجات اللاجئين، بالإضافة إلى جمع قصص نجاح من كل قطاع وتضمينها في التقرير المشترك الذي سيتم نشره في المستقبل.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية