"هيئة الأمم المتحدة للمرأة": مجموعات النساء المحلية الأسرع في الاستجابة للأزمات

في اليوم الدولي للعمل الإنساني
"هيئة الأمم المتحدة للمرأة": مجموعات النساء المحلية الأسرع في الاستجابة للأزمات

قالت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، اليوم الاثنين، إن المعاناة الإنسانية وصلت إلى مستويات مثيرة للقلق، مؤكدة أن النساء والفتيات تأثرن بشكل غير متناسب، ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بالمساعدات الإنسانية، فإن المساواة بين الجنسين ليست الأولوية.

وأكدت الهيئة الأممية المعنية بشؤون المرأة في بيان بمناسبة اليوم الدولي للعمل الإنساني، الموافق 19 أغسطس، “أننا نواجه تحديًا إنسانيًا عالميًا”، موضحة أن النساء والفتيات يشكلن نصف جميع اللاجئين على مستوى العالم، بينما تشكل المساعدات الثنائية المخصصة للمساواة بين الجنسين كهدف رئيسي 6% فقط، وتبلغ المساعدات الثنائية للمنظمات النسائية والمنظمات التي تقودها النساء في البلدان المتضررة من الصراعات 0.3% من حجم المساعدات الإنسانية.

وأوضحت أنه عندما تضرب الأزمات، غالبًا ما تتفاقم عدم المساواة بين الجنسين، ويشمل ذلك زيادة مستويات العنف القائم على النوع الاجتماعي، والاستبعاد من الخدمات المنقذة للحياة وعمليات صنع القرار بسبب المعايير الاجتماعية التمييزية، مثل التسلسل الهرمي الغذائي، والقدرة المحدودة على الحركة للحصول على المساعدة بسبب انعدام الأمن الجسدي.

وأكدت الوكالة الأممية أن 60% من الوفيات التي يمكن الوقاية منها تحدث في بيئات الصراع والنزوح والكوارث الطبيعية، وأن 1 من كل 5 نساء لاجئات أو نازحات في بيئات إنسانية معقدة يُقدَّر أنهن تعرضن للعنف الجنسي.

وفي البلدان المتضررة من الصراع، تكون احتمالية ترك الفتيات للمدارس أكثر من ضعف احتمالية ترك الفتيات اللاتي يعشن في بلدان غير متضررة.

وعلى الجانب الآخر، غالبًا ما تكون النساء أول المستجيبات للأزمات، ويلعبن دورًا محوريًا في بقاء أسرهن ومجتمعاتهن وقدرتها على الصمود، فعندما تقود النساء، يستفيد المجتمع بأكمله، غالبًا ما تكون مجموعات النساء المحلية في أفضل وضع لتعبئة التغيير والاستجابة للأزمات.

وتركز هيئة الأمم المتحدة للمرأة على تقديم الاستجابة الإنسانية من خلال الشركاء المحليين، وجمع ونشر البيانات الأساسية، وتنسيق الجهود بين وكالات الأمم المتحدة والشركاء.

وتتعاون هيئة الأمم المتحدة للمرأة مع المنظمات النسائية المحلية والمنظمات التي تقودها النساء لتقديم المساعدة الإنسانية الفعالة، وهي تعالج التحديات الفريدة التي تواجهها النساء والفتيات في حالات الأزمات.

ومن خلال العمل بشكل وثيق مع الشركاء المحليين، تعمل هيئة الأمم المتحدة للمرأة على تعزيز الاستجابات المجتمعية وتمكين النساء على أرض الواقع، وتشكل القيادة النسائية حجر الزاوية في هذا النهج، لأنها لا تضمن فقط سماع أصوات النساء وتلبية احتياجاتهن، بل تعمل أيضاً على تعزيز القدرة على الصمود والتعافي داخل المجتمعات.

اليوم العالمي للعمل الإنساني

في 19 أغسطس من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للعمل الإنساني، وذلك كنوع من التقدير لكافة جهود العاملين في المجال الإنساني والعمل البطولي الذي يبذلونه في هذا المجال لتحسين حياة الأشخاص، كما يعد إحياء للاحتفاء بذكرى من فقدوا حياتهم أثناء تقديم المساعدات الإنسانية ويحث جميع الأفراد على أهمية القيام بالأعمال الإنسانية للمساهمة في تخفيف معاناة الآخرين في ظل الظروف الصعبة.

ويرجع تحديد هذا اليوم إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قرارها رقم (A/63/L.49)، وذلك في إطار دعم وتعزيز المساعدات الطارئة والفئات الأكثر ضعفًا في كافة أنحاء العالم، ويتم الاحتفال من خلال إقامة عدد من الفعاليات منها معرض للصور الفوتوغرافية لإحياء ذكرى الذين سقطوا خلال قيامهم بالأعمال الإنسانية، كما يتم عرض أفلام قصيرة وأفلام وثائقية عن قصص بعض المناطق المتأثرة بالصراعات واللاجئين حول العالم.


موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية