رجل يطلق النار على إسرائيليَين في أمريكا معتقداً أنهما فلسطينيان

أوقفت السلطات في ولاية فلوريدا الأمريكية رجلًا ووجهت إليه تهمتين بالشروع في القتل، بعد أن أطلق النار على سيارة تقل رجلين اعتقد أنهما فلسطينيان، لكن تبين لاحقًا أنهما زائران إسرائيليان.

وأكد موقع دائرة الإصلاح في مقاطعة ميامي ديد أن المشتبه به مردخاي برافمان، البالغ من العمر 27 عامًا، اعتُقل يوم الأحد بعد أن أطلق النار يوم السبت.

وأوضح مسؤول في الشرطة أن المتهم أوقف شاحنته في منطقة ميامي بيتش، بعدما رأى شخصين ظن أنهما فلسطينيان، فأطلق النار عليهما معتقدًا أنه قتلهما.

زائران إسرائيليان

نجا الرجلان من الهجوم، لكن أحدهما أصيب برصاصة في كتفه، بينما تعرض الآخر لإصابة في ساعده، وفق ما أفادت به الشرطة، وبعد التحقق من هويتهما، تبين أنهما زائران إسرائيليان، وليس لهما أي علاقة بالفلسطينيين.

وأعرب مدافعون عن حقوق الإنسان عن قلقهم من تصاعد أعمال الكراهية ضد المسلمين والفلسطينيين، إلى جانب ازدياد حالات معاداة السامية في الولايات المتحدة، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وتواصل الشرطة تحقيقاتها مع المشتبه به، وسط دعوات متزايدة لمكافحة العنف المرتبط بالكراهية والتوترات السياسية.

تصاعد التوترات

شهدت الولايات المتحدة ارتفاعًا ملحوظًا في حوادث الكراهية خلال الأشهر الأخيرة، مع تفاقم التوترات السياسية بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. 

وأثار الحادث في ميامي بيتش مخاوف بشأن تصاعد العنف بدوافع عرقية أو دينية، خاصة مع ازدياد حدة الخطاب المتطرف في الفضاء العام.

ودعت منظمات حقوقية إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمواجهة جرائم الكراهية، وتعزيز الجهود لنشر ثقافة التسامح والتعايش.

وحذرت من أن مثل هذه الحوادث قد تؤدي إلى مزيد من الانقسامات داخل المجتمع الأميركي، في وقت يشهد العالم فيه أزمات متزايدة تتطلب حلولًا قائمة على الحوار، وليس العنف.