الأمم المتحدة: العملية الإنسانية في غزة تحتاج لدعم عاجل ومستدام

الأمم المتحدة: العملية الإنسانية في غزة تحتاج لدعم عاجل ومستدام
امرأة تقوم بتجهيز ملجأ للحماية من العواصف في غزة

واصلت الأمم المتحدة وشركاؤها في مجال العمل الإنساني تقديم المساعدات المنقذة للحياة في مختلف أنحاء قطاع غزة، محذرين من أن حجم الاحتياجات الإنسانية في المنطقة لا يزال هائلًا.

ووفقا لأخبار الأمم المتحدة، أكدت الأمم المتحدة ضرورة الدعم المستمر والعاجل لمواجهة الأزمات المستمرة.

وسلطت وزارة الصحة الفلسطينية الضوء على ضرورة تأمين إمدادات الأكسجين للمستشفيات في غزة، حيث تحتاج خدمات الجراحة الطارئة والعناية المركزة في مستشفيات مثل الشفاء والرنتيسي إلى دعم كبير.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن شركاء المنظمة يعملون مع السلطات المحلية لإحضار المولدات وقطع الغيار اللازمة لإنتاج الأكسجين محليًا، بهدف دعم المستشفيات في غزة.

شمال غزة وخان يونس

أفاد دوجاريك بأن أكثر من 11 ألف أسرة في شمال غزة تلقت مواد إيواء من شركاء الأمم المتحدة، بينما تلقت حوالي 450 أسرة في خان يونس مستلزمات نظافة وأدوات للمطبخ، هذه الأنشطة تأتي ضمن جهود الأمم المتحدة المتواصلة لدعم الأسر المتضررة من النزاع.

واستمرت الأنشطة التعليمية في غزة في التوسع رغم الظروف الصعبة، وأفاد شركاء الأمم المتحدة بأنه بحلول يوم أمس، التحق أكثر من 250 ألف طالب ببرنامج التعلم عن بُعد الذي تنظمه الأونروا.

وأشار الشركاء إلى أن 95% من المباني المدرسية في غزة تعرضت للدمار نتيجة الأعمال العدائية المستمرة على مدار الأشهر الـ15 الماضية، مما دفع الطلاب إلى التعلم في خيام مؤقتة أو في المساحات المفتوحة في ظل الظروف الجوية القاسية.

ترحيب بوقف إطلاق النار

رحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، باستمرار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة، داعيًا جميع الأطراف إلى الالتزام بتعهداتهم.

وأكد غوتيريش أن الأمم المتحدة ستستمر في دعم تنفيذ الاتفاق، بما في ذلك من خلال توفير المساعدات الإنسانية الأساسية للمواطنين الفلسطينيين.

وفي الضفة الغربية، أشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في طولكرم وجنين، مما أدى إلى سقوط ضحايا، كما عبرت الأمم المتحدة عن قلقها من استخدام تكتيكات حربية مميتة، مشيرة إلى أنها قد تتجاوز معايير تنفيذ القانون.

وأضاف دوجاريك أن هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم استمرت في الضفة الغربية، حيث هاجم مستوطنون إسرائيليون عدة قرى في محافظة نابلس، وأشعلوا النار في منزل أحد السكان.

وأوضح دوجاريك أن شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني يعملون على حشد الموارد اللازمة لدعم المجتمعات المتضررة من هذه الاعتداءات، في محاولة لتخفيف معاناتهم.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية