«إيران إنترناشيونال»: نرجس محمدي تدين قمع المظاهرات الشعبية
«إيران إنترناشيونال»: نرجس محمدي تدين قمع المظاهرات الشعبية
نددت الناشطة الإيرانية الحائزة جائزة نوبل للسلام، نرجس محمدي، باستخدام قوات الأمن الإيرانية الرصاص الحي ضد المتظاهرين في مدينة دهدشت، جنوب غربي إيران، مؤكدةً أن "الرد على احتجاجات الشعب ليس الرصاص".
وأضافت نرجس محمدي أن النظام الإيراني "في حالة حرب مع الشعب"، مشددةً على أن المحتجين لن يتراجعوا أمام "القتل والسجن"، وفق موقع "إيران إنترناشيونال".
وأعادت نشر مقطع فيديو بثّته قناة "إيران إنترناشيونال" يُظهر إطلاق النار على المتظاهرين، قائلة: "لا يمكنكم إسكات صوت الشعب بالرصاص".
التظاهرات والتصعيد الأمني
انطلقت الاحتجاجات في دهدشت مساء 9 فبراير، حيث شهدت المدينة تظاهرات استمرت عدة ليالٍ.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرها ناشطون قيام المتظاهرين بإشعال النيران في الشوارع يوم 11 فبراير، تعبيراً عن غضبهم ضد النظام.
وبحسب تقارير "إيران إنترناشيونال"، اعتقلت السلطات الأمنية أكثر من 25 متظاهراً منذ بدء الاحتجاجات، فيما أفادت مصادر بأن عناصر الاستخبارات التابعة للحرس الثوري أخضعت معتقلين اثنين لتعذيب شديد لانتزاع اعترافات قسرية بشأن دورهما في قيادة التظاهرات.
القمع بدلاً من الإصلاح
وأشارت نرجس محمدي، التي حصلت على إجازة طبية مؤقتة من السجن منذ 4 ديسمبر الماضي، إلى أن الإيرانيين يعانون من تضخم اقتصادي حاد، وارتفاع الأسعار، والبطالة، لكن النظام يواجه مطالبهم بالقمع، بدلاً من معالجة الأزمات المعيشية.
وفي منشور لها عبر "إنستغرام"، شددت محمدي على أن النظام يواصل استخدام الرصاص ضد المتظاهرين، وهو ما شهدناه مجدداً في دهدشت.
مسيرتها النضالية
قضت الناشطة الحقوقية أكثر من 10 سنوات خلف القضبان بسبب دفاعها عن حقوق الإنسان، وواجهت أحكاماً بالسجن تزيد على 36 عاماً، إضافة إلى 154 جلدة. كما أمضت 135 يوماً في الحبس الانفرادي.
وتقديراً لنشاطها الحقوقي، نالت عدة جوائز دولية مرموقة، من بينها، جائزة نوبل للسلام لعام 2023، وجائزة اليونسكو/ غييرمو كانو لحرية الصحافة العالمية، وجائزة الشجاعة من منظمة "مراسلون بلا حدود".
واختتمت محمدي رسالتها بمناشدة العالم لدعم المتظاهرين في دهدشت، محذرةً من استمرار القمع العنيف بحقهم، في وقت يسعى فيه النظام الإيراني إلى إسكات أي أصوات معارضة باستخدام العنف والاعتقالات.