«إيران إنترناشيونال»: تعذيب والدة وجدة ناشط كردي يثير غضباً واسعاً في طهران

أفادت تقارير حقوقية بأن استخبارات الحرس الثوري الإيراني أقدمت على تعذيب والدة الناشط السياسي الكردي فرزين توت (45 عامًا) وجدته (80 عامًا)، وذلك خلال اقتحام منزل العائلة، الاثنين، وفق موقع "إيران إنترناشيونال". 

وذكر موقع "هرانا" لحقوق الإنسان، الثلاثاء، أن عناصر استخباراتية عاثت خرابًا في المنزل، وقامت بتكسير محتوياته، قبل أن تنهال بالضرب والتعذيب على السيدتين.

وأكد تقرير "هرانا" أن شدة الضرب الذي تعرضت له والدة الناشط السياسي أسفر عن كسر 6 من أسنانها، فيما أُصيبت الجدة بجروح بليغة، وأثارت صورها المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي موجة استنكار واسعة.

إجبارها العائلة على التكذيب

عقب انتشار الصور والتقارير الحقوقية، تعرضت العائلة لضغوط وتهديدات من استخبارات الحرس الثوري، حيث أُجبرت على نفي الحادثة. 

وأفاد تقرير "إيران إنترناشيونال" بأن عناصر الأمن اقتحموا منزل العائلة مجددًا، وفرضوا على الجدة الإدلاء بتصريح زائف يدّعي أنها أُصيبت نتيجة سقوطها عن السلم، في محاولة واضحة للتغطية على الجريمة.

إدانة واسعة ومطالب بالمحاسبة

أدان موقع "هرانا" هذا الاعتداء الوحشي، مؤكدًا أن المدعي العام في محافظة أذربيجان الغربية والمسؤولين الأمنيين في المنطقة يتحملون المسؤولية الكاملة عن هذا الانتهاك الصارخ، كما طالب التقرير بمحاسبة مرتكبي هذا العنف غير الإنساني.

وأشار تقرير "إيران إنترناشيونال"، إلى أن هذه الواقعة تعكس استمرار السياسات القمعية التي تنتهجها الأجهزة الأمنية الإيرانية منذ أكثر من أربعة عقود، حيث تتعمد الضغط على عائلات الناشطين السياسيين والمدنيين داخل البلاد وخارجها لإجبارهم على التزام الصمت ووقف أنشطتهم المعارضة.