ترامب يتهم «أسوشيتد برس» بالتحيّز ويمنع مراسليها من دخول البيت الأبيض
ترامب يتهم «أسوشيتد برس» بالتحيّز ويمنع مراسليها من دخول البيت الأبيض
صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجماته على وسائل الإعلام، متهماً وكالة أسوشيتد برس (AP) بأنها "منظمة يسارية راديكالية"، وذلك بعد رفضها الالتزام بمرسومه الذي يقضي بتغيير اسم خليج المكسيك إلى "خليج أمريكا".
أصدر ترامب، بعد توليه منصبه في يناير الماضي، مرسوماً يطالب باستخدام الاسم الجديد في الإشارة إلى الخليج الذي يفصل الولايات المتحدة عن المكسيك، وفق وكالة "فرانس برس".
وبسبب رفض الوكالة الامتثال لهذا التغيير، قرر البيت الأبيض منع مراسلي أسوشيتد برس من دخول المكتب البيضاوي والطائرة الرئاسية.
وقال ترامب في خطاب ألقاه، الخميس: "لدينا مشكلة مع وكالة أسوشيتد برس، هذه المنظمة اليسارية الراديكالية التي تعاملنا جميعًا بشكل سيئ للغاية، وترفض الاعتراف بأن الخليج الذي كان يُعرف باسم المكسيك أصبح اسمه الآن خليج أمريكا".
دعم ماسك ورد الوكالة
انضم الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الذي عيّنه ترامب مشرفًا على جهود خفض النفقات الفيدرالية، إلى الهجوم، وكتب في تغريدة ليل الخميس/ الجمعة: “وكالة إيه بي ليست سوى أسوشيتد بروباغندا”.
من جانبها، رفضت الوكالة هذه الاتهامات، وأكدت المتحدثة باسمها، لورين إيستون، في تصريح لوكالة فرانس برس أن “أي حكومة تحاول فرض الكلمات التي يجب استخدامها من قبل الصحافة وتتخذ تدابير انتقامية إذا لم يتم الالتزام بالأوامر، تنتهك مبدأ حرية التعبير”.
وأضافت الوكالة في مذكرة تحريرية أن المرسوم الرئاسي ليس ملزمًا سوى على الأراضي الأمريكية، في حين لم تعترف المكسيك أو المنظمات الدولية بهذا التغيير.
وأكدت أنها ستواصل الإشارة إلى الخليج باسمه الأصلي، مع توضيح الاسم الذي اختاره ترامب عند الضرورة.
تاريخ إعلامي طويل
تُعد وكالة أسوشيتد برس، التي تأسست عام 1846، واحدة من أقدم وكالات الأنباء وأكثرها تأثيرًا في العالم.
ويعمل فيها أكثر من 3000 موظف حول العالم، وقد نشرت خلال عام 2023 أكثر من 375 ألف مقال، و1.24 مليون صورة، بالإضافة إلى 80 ألف مقطع فيديو.
تثير هذه المواجهة الجديدة بين ترامب ووسائل الإعلام قلقًا واسعًا بشأن مستقبل حرية الصحافة في الولايات المتحدة، خاصةً أن الضغوط الحكومية على وسائل الإعلام المستقلة تُعد مؤشرًا خطيرًا على التراجع المحتمل للقيم الديمقراطية في البلاد.