محكمة روسية تحكم بالسجن على 8 أشخاص بتهمة «الإرهاب»
محكمة روسية تحكم بالسجن على 8 أشخاص بتهمة «الإرهاب»
أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، اليوم الجمعة، أن القضاء حكم على 8 مواطنين روس بالسجن لمدد تتراوح بين 16 و22 عامًا بتهمة التخطيط لتنفيذ هجمات لصالح كييف، في إطار ما اعتُبر جزءًا من حملة قمع تتزايد حدتها منذ اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا.
وأكد الجهاز، في بيان، أن المدانين، الذين تتراوح أعمارهم بين مواليد 1994 و2005، اتُهموا بإضرام النار في مواقع مرتبطة بـ"منشآت نقل" و"منظمات متطوعين"، إلى جانب تخطيطهم لتنفيذ "أعمال إرهابية" ضد وحدات عسكرية روسية مقابل "مبالغ مالية زهيدة"، وفق وكالة “فرانس برس”.
في خطوة نادرة، كشف جهاز الأمن الفيدرالي عن أسماء المدانين وهم: دميتري ديميدتشيك، أليكسي غريغورييف، مكسيم موسكاليف، إيغور إرماكوف، فيكتوريا غولوشكو، إيليا فوميتشيف، إدوارد غلادكيخ، وسيرغي تشيرنوكي.
نشاطات على الحدود الأوكرانية
بحسب السلطات الروسية، كانت أنشطة هؤلاء الأفراد متركزة في مناطق كورسك وبيلغورود القريبتين من الحدود مع أوكرانيا، بالإضافة إلى مناطق أخرى مثل تشيليابينسك وأورينبورغ في جبال الأورال، ومنطقة كيميروفو في سيبيريا، وأيضًا منطقة كراسنودار في جنوب غرب البلاد.
واتهمت السلطات الروسية أجهزة الاستخبارات الأوكرانية بأنها قد تكون استخدمت تطبيقات مثل واتساب وتلغرام للتواصل مع المدانين.
كما أشار البيان إلى أن هذه الأجهزة نشرت إعلانات إلكترونية تعد بفرص لتحقيق أرباح سريعة مقابل تنفيذ أعمال تخريبية.
تصاعد قضايا الإرهاب
منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير 2022، شهدت روسيا تصاعدًا في قضايا تتعلق بتهم "الإرهاب" و"التجسس" و"الخيانة" ضد من يُشتبه في تعاونهم مع السلطات الأوكرانية أو معارضتهم للحرب.
وتُجرى معظم هذه المحاكمات خلف أبواب مغلقة أمام محاكم عسكرية، مع الكشف عن تفاصيل محدودة للغاية.
تقول منظمات حقوقية ووسائل إعلام مستقلة إن جهاز الأمن الروسي يستخدم أساليب مثل التعذيب أو التهديد لانتزاع اعترافات من المتهمين.
إجراءات قضائية مشددة
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الخميس، أن المحاكم الروسية أدانت أكثر من 1000 شخص في عام 2024 بتهمة "الإرهاب".
وتأتي هذه الأحكام في ظل تصاعد التوترات السياسية والعسكرية بين موسكو وكييف، ما يعزز مناخ القمع المتزايد داخل روسيا.