وكالة أسوشيتد برس تقاضي إدارة ترامب بسبب «خليج أمريكا»
وكالة أسوشيتد برس تقاضي إدارة ترامب بسبب «خليج أمريكا»
أعلنت وكالة أسوشيتد برس عن بدء إجراءات قانونية ضد ثلاثة مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، احتجاجًا على قرار البيت الأبيض منع صحفييها من تغطية عدد من الفعاليات الرئاسية.
وأكدت الوكالة، الجمعة، أن هذا الإجراء جاء على خلفية رفضها اعتماد المسمى الجديد الذي فرضه ترامب على خليج المكسيك، إذ أصدر مرسومًا يقضي بتغيير اسمه إلى خليج أمريكا، وفق وكالة "فرانس برس".
ورأت الوكالة، التي تُعد من أبرز المؤسسات الإعلامية الأمريكية، أن حرمانها من تغطية هذه الفعاليات على مدى عشرة أيام يشكّل خرقًا صريحًا للتعديل الأول من الدستور الأمريكي، الذي يضمن حرية الصحافة والتعبير.
وأشارت في شكواها، التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس، إلى أن الإجراء يمثل "تهديدًا لحرية كل أمريكي".
المسؤولون المستهدفون بالقضية
وتضمنت الشكوى أسماء ثلاثة مسؤولين كبار في إدارة ترامب؛ كبيرة موظفي البيت الأبيض، سوزي وايلز، ونائب رئيس الموظفين، تايلور بودويتش، والمتحدثة باسم ترامب، كارولاين ليفيت.
وأوضحت أسوشيتد برس، أن مراسليها مُنعوا من دخول المكتب البيضاوي وطائرة الرئيس "إير فورس وان" بسبب رفضهم استخدام الاسم الجديد للخليج.
وردّت كارولاين ليفيت، خلال مؤتمر للمحافظين، على الدعوى القضائية بقولها: "سنراهم في المحكمة، سنحرص على أن تكون الحقيقة والدقة حاضرتين في البيت الأبيض كل يوم".
وفي تصعيد للهجوم على الوكالة، وصف ترامب وكالة أسوشيتد برس بأنها "منظمة يسارية راديكالية"، متهمًا إياها بعدم الامتثال للأوامر التنفيذية الصادرة.
الموقف التحريري للوكالة
وفي مذكرة رسمية، أوضحت أسوشيتد برس أنها ستواصل استخدام المسمى الأصلي "خليج المكسيك"، مع الإشارة إلى الاسم الجديد ضمن السياق الإخباري عند الحاجة.
وأكدت أن المرسوم الرئاسي له سلطة قانونية فقط داخل الولايات المتحدة، فيما لم تعترف به أي دول أخرى، بما في ذلك المكسيك والمنظمات الدولية.
تُعد أسوشيتد برس من أقدم وأهم وكالات الأنباء العالمية، حيث تأسست عام 1846، ويعمل بها أكثر من 3000 موظف حول العالم.
وقد أنتجت الوكالة في عام 2023 أكثر من 375 ألف مقال، و1.24 مليون صورة، بالإضافة إلى 80 ألف مقطع فيديو، تغطي من خلالها مجموعة واسعة من الأحداث المحلية والدولية.