اليوم.. مجلس الأمن يصوّت على مشروع قرار أمريكي بشأن أوكرانيا
اليوم.. مجلس الأمن يصوّت على مشروع قرار أمريكي بشأن أوكرانيا
يُجري مجلس الأمن الدولي، اليوم الاثنين، تصويتًا حاسمًا على مشروع قرار أمريكي يتعلق بالصراع المستمر بين روسيا وأوكرانيا، بحسب ما أكده دبلوماسيون نقلت عنهم وسائل إعلام أمريكية.
وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، اليوم الاثنين، أن هذا التصويت يتزامن مع حلول الذكرى الثالثة لاندلاع الحرب في 24 فبراير، والتي تُعدّ أكبر صراع تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
ويشهد الصراع تحولًا ملحوظًا في الأسابيع الأخيرة بعد عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، حيث أثار نهجه تجاه الملف الأوكراني جدلاً واسعًا، خاصة مع تصريحاته حول إنهاء الحرب بسرعة.
وكان ترامب قد انتقد الدعم المالي الأمريكي لأوكرانيا خلال حملته الانتخابية، مقترحًا أن تكون المساعدات مشروطة بالحصول على حق الوصول إلى المعادن الأرضية النادرة، وهو ما رفضه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
خسائر أوكرانية وتوسع روسي
أشارت "سي إن إن" إلى أن أوكرانيا فقدت منذ بداية الحرب ما يقارب 11% من أراضيها، استنادًا إلى تحليل صادر عن معهد دراسات الحرب الأمريكي.
ووفقًا للتقديرات نفسها، يبلغ إجمالي الأراضي التي سيطرت عليها روسيا منذ عام 2014، بما في ذلك ضم شبه جزيرة القرم، نحو 18% من مساحة أوكرانيا.
وفي عام 2014، استولت روسيا على شبه جزيرة القرم عقب اضطرابات سياسية شهدتها العاصمة كييف، ولاحقًا سيطر انفصاليون موالون لموسكو على أجزاء من منطقة دونباس، وهي مكاسب ظلت في قبضة روسيا حتى اليوم.
3 سنوات من القتال
عندما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء "العملية العسكرية الخاصة" في 24 فبراير 2022، كان يتوقع السيطرة على أوكرانيا خلال أيام معدودة.
إلا أن الواقع فرض قتالًا استمر لثلاث سنوات، بفضل الدعم الغربي المتواصل لكييف وشن القوات الأوكرانية هجمات مضادة أبطأت التقدم الروسي.
ومنذ اندلاع الحرب، كانت الولايات المتحدة المساهم الأكبر في دعم أوكرانيا، إذ قدمت مساعدات تجاوزت قيمتها 95 مليار دولار تشمل الجوانب العسكرية والإنسانية والمالية.
لكن مع عودة ترامب إلى السلطة، أصبحت هذه المساعدات عرضة للخطر، خاصة بعد انتقاده العلني لاستمرار ضخ الأموال إلى كييف.
تصويت مجلس الأمن
يُنتظر أن يُشكّل التصويت اليوم في مجلس الأمن محطة محورية في مسار الأزمة الأوكرانية، لا سيما مع التغيرات السياسية الأخيرة في الولايات المتحدة.
ويترقب المجتمع الدولي نتائج هذا التصويت وسط تصعيد ميداني مستمر، بينما تسعى الدول الغربية إلى تعزيز دعمها العسكري لأوكرانيا في وجه العمليات الروسية المتزايدة.