غوتيريش: حقوق الإنسان تختنق وسط تصاعد القمع والصراعات
غوتيريش: حقوق الإنسان تختنق وسط تصاعد القمع والصراعات
ندد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بتزايد انتهاكات الحريات في مختلف أنحاء العالم، محذراً من أن الأنظمة القمعية والصراعات المسلحة والتغيرات المناخية تهدد المبادئ الأساسية التي يقوم عليها المجتمع الدولي.
وأكد غوتيريش، خلال كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، أن "حقوق الإنسان تُسلب واحدة تلو الأخرى"، وفقا لوكالة “فرانس برس”.
وأشار غوتيريش إلى أن القوى الاستبدادية ودعاة الحروب يسهمون في تقويض مكتسبات الشعوب، بينما تتفاقم الأزمات البيئية، مما يضاعف التحديات أمام الدول الأكثر ضعفاً.
اضطرابات عالمية وتحولات خطيرة
أشار الأمين العام إلى أن العالم يمر بـ"تغيرات مزلزلة"، تنذر بإضعاف المؤسسات الديمقراطية، وتعزيز النزعات السلطوية، وشدد على أن تصاعد التوترات الدولية قد يؤدي إلى تآكل القوانين التي تضمن الحريات، ما يستدعي تحركاً دولياً عاجلاً لمواجهة هذه المخاطر.
وأعرب غوتيريش عن "قلقه العميق" إزاء تفاقم أعمال العنف في الضفة الغربية المحتلة، محذراً من تداعيات الانتهاكات التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون، إضافة إلى الدعوات المتزايدة لضم أراضٍ فلسطينية.
وانتقد الأمين العام للأمم المتحدة عمليات إخلاء المخيمات ومنع اللاجئين من العودة، معتبراً ذلك خرقاً واضحاً للقوانين الدولية، وطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لحماية المدنيين.
دعوة للالتزام بالمواثيق الدولية
حثّ غوتيريش الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على التصدي لتصاعد الانتهاكات، مشدداً على أن تجاهل هذه التهديدات سيؤدي إلى تدهور غير مسبوق في أوضاع حقوق الإنسان، ما يهدد الأمن والاستقرار العالميين.