اليوم.. مجلس حقوق الإنسان يفتتح دورته الـ58 في جنيف برئاسة سويسرا

يعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة دورته العادية الـ58 ابتداءً من اليوم الاثنين وحتى 4 أبريل المقبل في مدينة جنيف السويسرية، تحت رئاسة السفير يورغ لاوبر، الممثل الدائم لسويسرا لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف. 

وتُفتتح الدورة بمداخلات لكل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فيليمون يانغ، ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، بالإضافة إلى وزير الخارجية السويسري إيغناسيو كاسيس.

أوضاع حقوق الإنسان في 40 دولة

ينظر المجلس خلال الدورة، التي تمتد لستة أسابيع، في أكثر من 80 تقريرًا مقدمًا من الأمانة العامة للأمم المتحدة، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، وخبراء دوليين، وهيئات تحقيق مختلفة بشأن أوضاع حقوق الإنسان في نحو 40 دولة، كما ستُعقد 20 مناقشة تفاعلية مع المكلفين بولايات في إطار الإجراءات الخاصة.

تُفتتح الدورة بنقاش رفيع المستوى بين 24 و26 فبراير، يشارك فيه ممثلون عن أكثر من 100 دولة، من ضمنها المغرب، لمناقشة قضايا حقوق الإنسان ذات الاهتمام الخاص لكل دولة. 

وتشمل المواضيع الرئيسية وضعية حقوق الإنسان في فلسطين والأراضي العربية المحتلة، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وهايتي، وأوكرانيا.

تقارير خاصة عن السودان وميانمار

يُقدم المفوض السامي للأمم المتحدة تقريرًا شاملًا عن حالة حقوق الإنسان في السودان في 27 فبراير، يتضمن تحديثًا شفويًا عن الوضع في ميانمار، أما في 3 مارس، فسيُقدم تقريرًا سنويًا حول أوضاع حقوق الإنسان عالميًا.

ويتناول المجلس قضايا مثل التعذيب والمعاملة القاسية، وأوضاع المدافعين عن حقوق الإنسان، والحقوق الثقافية، والحق في السكن اللائق، والتغذية، والخصوصية، وحقوق الإنسان في سياق مكافحة الإرهاب. 

ويُخصص يومًا لمناقشة حقوق الطفل تحت عنوان "التنمية في مرحلة الطفولة المبكرة"، ويبحث في تقرير خاص حول بيع الأطفال واستغلالهم جنسيًا.

في 5 مارس، يستعرض المجلس تقريرًا عن العدالة الانتقالية، في حين تُعقد في 10 مارس جلسة نقاش حول حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، مع التركيز على التكنولوجيا الرقمية ودورها في تعزيز الإدماج ومكافحة التحرش عبر الإنترنت.

الاستعراض الدوري لـ14 دولة

يفحص المجلس في الفترة بين 24 و26 مارس تقارير الاستعراض الدوري الشامل لـ14 دولة، من بينها النرويج، وألبانيا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وكوت ديفوار، والبرتغال، وقطر، وإثيوبيا.

وتشمل المناقشات الخاصة عدة مواضيع منها الذكرى الثلاثون لإعلان ومنهاج عمل بيجين (24 فبراير)، ودور السلطة القضائية في تعزيز حقوق الإنسان (25 فبراير)، ومنع الإبادة الجماعية (5 مارس)، وإعمال الحق في العمل والضمان الاجتماعي في القطاع غير المهيكل (7 مارس).

يُذكر أن مجلس حقوق الإنسان، الذي أُنشئ عام 2006، يتألف حاليًا من 47 دولة عضوًا، ويُعنى بالنهوض بحقوق الإنسان وحمايتها في جميع أنحاء العالم.