«بلومبرغ»: ضغوط أمريكية على المكسيك لفرض رسوم على الواردات الصينية

«بلومبرغ»: ضغوط أمريكية على المكسيك لفرض رسوم على الواردات الصينية
أزمة الرسوم الجمركية بين المكسيك والولايات المتحدة

طلبت الإدارة الأمريكية من الحكومة المكسيكية فرض رسوم جمركية على السلع الصينية المستوردة، في خطوة تهدف إلى تقليل تدفق المنتجات الصينية الرخيصة عبر المكسيك، وفقًا لما أفادت به وكالة "بلومبرغ".

وناقش مسؤولون أمريكيون ومكسيكيون خلال اجتماع مشترك هذه المسألة، في محاولة لتجنب فرض واشنطن رسومًا جمركية بنسبة 25% على الصادرات المكسيكية إلى الولايات المتحدة.

وعقد وزير التجارة الأمريكي، هوارد لوتنيك، اجتماعًا مع نظيره المكسيكي، مارسيلو إبرارد، لبحث آليات التعامل مع الواردات الصينية التي تتدفق إلى المكسيك، ما يضر بالصناعة المحلية ويؤثر على الميزان التجاري بين البلدين.

وبحث الطرفان إمكانية فرض رسوم جمركية مكسيكية على بعض المنتجات الصينية، وهو ما قد يسهم في تهدئة المخاوف الأمريكية بشأن دخول السلع الصينية إلى السوق الأمريكية عبر المكسيك، دون أن تخضع للرسوم الأمريكية المباشرة.

تصاعد التوترات 

استعدت الولايات المتحدة لبدء تنفيذ الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على الصادرات المكسيكية والكندية، والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ نهاية الشهر الجاري.

ولا تزال المحادثات جارية بين الجانبين على أمل التوصل إلى اتفاق يؤجل أو يلغي هذه الرسوم، خاصة أن المكسيك تسعى إلى تفادي تداعياتها الاقتصادية، وسط مخاوف من تأثير سلبي على التجارة الثنائية بين البلدين.

خلفية النزاع التجاري 

تصاعدت التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين منذ عام 2018، عندما بدأت واشنطن بفرض رسوم جمركية على الواردات الصينية، ضمن ما عُرف بـ"الحرب التجارية" بين القوتين الاقتصاديتين.

وسعت الشركات الصينية إلى إيجاد طرق بديلة للوصول إلى السوق الأمريكية، بما في ذلك تصدير منتجاتها عبر دول ثالثة مثل المكسيك، وهذا ما دفع الولايات المتحدة إلى ممارسة ضغوط متزايدة على الحكومة المكسيكية لاتخاذ إجراءات تحد من هذا التدفق، في محاولة لحماية صناعاتها المحلية.

ومع استمرار المفاوضات، تترقب الأسواق تطورات هذا الملف، إذ قد يكون للقرار النهائي تأثير مباشر على مستقبل العلاقات التجارية بين المكسيك والولايات المتحدة، وكذلك على الاقتصاد المكسيكي الذي يعتمد بشكل كبير على الصادرات إلى جاره الشمالي.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية