بريطانيا تعلن عن أكبر حزمة عقوبات ضد داعمي الحرب الروسية على أوكرانيا

بريطانيا تعلن عن أكبر حزمة عقوبات ضد داعمي الحرب الروسية على أوكرانيا
وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي - أرشيف

أعلنت الحكومة البريطانية، اليوم الاثنين، فرض أكثر من مئة عقوبة جديدة تستهدف جهات متهمة بدعم الحرب الروسية على أوكرانيا، تزامنًا مع الذكرى الثالثة لاندلاع النزاع.

ووفقا لوكالة فرانس برس"، شملت العقوبات، التي وصفتها لندن بأنها الأضخم منذ بدء الغزو، كيانات وشبكات إمداد عسكرية تدعم الجيش الروسي في بلدان عدة، بينها دول في آسيا الوسطى وتركيا وتايلاند والهند والصين.

وأكدت وزارة الخارجية البريطانية، في بيان رسمي، أن هذه الخطوة تهدف إلى إضعاف القدرات اللوجستية لموسكو وتقويض وصولها إلى المعدات العسكرية الضرورية.

تصعيد الضغوط

فرضت بريطانيا، منذ بداية الحرب وحتى يناير 2025، عقوبات على 1900 فرد ومنظمة على صلة بالحكومة الروسية، وشملت آخر حزمة عقوبات شخصيات عسكرية بارزة، من بينها وزير الدفاع الكوري الشمالي نو كوانغ شول، الذي وُجهت له اتهامات بإرسال أكثر من 11 ألف جندي كوري شمالي للقتال إلى جانب القوات الروسية.

وقال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، إن "هذه العقوبات الأكبر منذ ثلاث سنوات، تعكس التزام المملكة المتحدة الثابت بدعم أوكرانيا".

وأضاف أن "كل خط إمداد عسكري يتم تعطيله، وكل روبل يتم منعه، وكل داعم لعدوان بوتين يتم الكشف عنه، يمثل خطوة نحو تحقيق سلام عادل ودائم".

استهداف المؤسسات المالية

لجأت بريطانيا، للمرة الأولى، إلى استخدام سلطات جديدة لفرض عقوبات على مؤسسات مالية أجنبية تدعم المجهود الحربي الروسي، وشملت القائمة مصرف كيريميت، الذي يتخذ من قرغيزستان مقرًا له، بسبب تقديمه خدمات مالية لشركات روسية خاضعة للعقوبات.

واستهدفت العقوبات 14 شخصية روسية بارزة، من بينهم الملياردير رومان تروتسينكو، الذي يُعتقد أنه أحد أبرز ممولي الكرملين، وامتدت القائمة لتشمل 40 سفينة إضافية ضمن "الأسطول الشبح" الروسي، ليصل إجمالي السفن المشمولة بالعقوبات إلى 133.

ويقول محللون إن روسيا تعتمد على هذا الأسطول المكون من مئات السفن لتجاوز العقوبات الغربية المفروضة على صادراتها النفطية.

تنسيق بريطاني- أمريكي

تزامن الإعلان عن العقوبات مع الاستعداد لزيارة رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، إلى واشنطن، حيث يلتقي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم الخميس. 

ويسعى ستارمر إلى لعب دور الوسيط بين الولايات المتحدة وأوروبا، بهدف الحصول على ضمانات أمنية لكييف في حال التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب.

وتبدو المهمة معقدة في ظل الخلافات المتزايدة بين كييف وواشنطن، إذ وصف ترامب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بأنه "دكتاتور"، بينما أشاد بالمحادثات "الجيدة" التي أجراها مع روسيا.

وأعربت دول أوروبية عن مخاوفها من أن يؤدي أي اتفاق غير متوازن، تفرضه الولايات المتحدة على أوكرانيا، إلى تعزيز موقف موسكو، ما قد يشجع بوتين على فرض نفوذه على القارة بأكملها.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية