«الصحة العالمية» تحذر من ارتفاع معدلات وفيات الأطفال في أوروبا

«الصحة العالمية» تحذر من ارتفاع معدلات وفيات الأطفال في أوروبا
منظمة الصحة العالمية - أرشيف

حذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، من ارتفاع معدلات وفيات الأطفال دون سن الخامسة في المنطقة الأوروبية، حيث أُبلغ عن 75,647 حالة وفاة عام 2022، نتيجة مضاعفات الخداج، (الاختناق عند الولادة)، أو أمراض أخرى كان من الممكن تجنّب بعضها.

وأكد التقرير أن عيوب القلب الخِلقية والإنتان الوليدي يتصدران قائمة الأسباب الخمسة الرئيسية لهذه الوفيات، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس". 

وتُظهر البيانات أن الدول الأوروبية، على الرغم من أنظمتها الصحية القوية، لا تزال تشهد وفيات يمكن تجنّبها بين الأطفال.

فجوة كبيرة بين الدول

سجّل التقرير تفاوتًا ملحوظًا في معدلات وفيات الأطفال بين الدول، إذ تراوحت بين 1.5 إلى 4.1 حالة وفاة لكل ألف ولادة في معظم دول الاتحاد الأوروبي، بينما ارتفعت الأرقام بشكل مقلق في دول مثل تركمانستان وطاجيكستان، حيث سجلت معدلات تتراوح بين 18.2 و40.4 لكل ألف ولادة.

وتفاقمت الأزمة مع التحديات الصحية التي تواجه المراهقين في المنطقة.. ووفقًا للتقرير، يعاني مراهق واحد من كل خمسة من اضطرابات ذهنية، فيما لا يزال الانتحار السبب الرئيسي للوفاة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عامًا.

وأفاد التقرير بأن 15% من المراهقين وقعوا ضحايا للتنمر عبر الإنترنت، بينما يدخن 10% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عامًا، كما يعاني طفل واحد من كل ثلاثة من زيادة الوزن، في حين يُصنّف طفل من كل ثمانية على أنه مصاب بالسُمنة.

تحديات وإصلاحات مستقبلية

شدد هانز كلوغ، مدير فرع أوروبا في منظمة الصحة العالمية، على أن "الشباب يواجهون تهديدات جديدة ومتبدلة" تتطلب استجابة شاملة. 

وأطلقت المنظمة استشارات مع الدول الأعضاء لتحديد الأولويات الصحية على مدى السنوات الخمس المقبلة.

وأضاف كلوغ أن أوروبا تحتاج إلى إصلاحات عاجلة في أنظمتها الصحية، ليس فقط بسبب تقدم سكانها في العمر، حيث تجاوزت نسبة من هم فوق 65 عامًا نسبة الأطفال دون سن 15 عامًا، بل أيضًا نتيجة أنماط الحياة غير الصحية المرتبطة بالسمنة، والتدخين، واستهلاك الكحول.

نداء عاجل لإجراءات حاسمة

دعا التقرير إلى اتخاذ تدابير جريئة ومبتكرة لبناء مجتمعات صحية ومستقرة، مشددًا على أن "الأمن الصحي ضروري للأمن الوطني والدولي"، وأن هذه الإصلاحات يجب أن تكون أولوية لضمان مستقبل صحي للأطفال والشباب في المنطقة الأوروبية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية