«المرصد السوري»: مقتل شخصين إثر قصف إسرائيلي على الجنوب

شنّ الجيش الإسرائيلي، ليل الثلاثاء، غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية في جنوب سوريا، زاعماً أنها تحتوي على أسلحة، وذلك بعد تهديدات إسرائيلية بجعل هذه المنطقة منزوعة السلاح.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القصف الإسرائيلي أدى إلى مقتل شخصين على الأقل، إثر أربع ضربات استهدفت مقراً لفرقة عسكرية في منطقة الكسوة جنوب غرب دمشق، دون تحديد ما إذا كانا مدنيين أم عسكريين، وفق وكالة "فرانس برس".

واستهدفت الغارات موقعين آخرين في محافظة درعا، أحدهما تل الحارة الاستراتيجي، الذي يُعد أعلى نقطة في المحافظة ويشرف على مساحات واسعة من الجولان وشمال إسرائيل، كما تعرض موقع عسكري في بلدة إزرع لقصف إسرائيلي، وفق المصدر نفسه.

الجيش الإسرائيلي يبرر الضربات

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف "مراكز قيادة ومواقع عسكرية تحتوي على أسلحة"، دون تحديد أماكنها بدقة، مبرراً ذلك بأن وجود قوات ومعدات عسكرية في جنوب سوريا يشكل "تهديداً لمواطني إسرائيل"، مؤكداً عزمه على مواصلة العمل لإزالة أي خطر محتمل.

جاء القصف بعد ساعات من خروج مظاهرات في مدن سورية عدة، احتجاجاً على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي أكد أن إسرائيل لن تسمح بانتشار قوات الإدارة الجديدة في جنوب دمشق، وطالب بجعل المنطقة "منزوعة السلاح بالكامل".

وأكد نتانياهو، الأحد الماضي، أن إسرائيل لن تسمح لقوات هيئة تحرير الشام أو الجيش السوري الجديد بدخول المنطقة. 

كما شدد على أن القوات الإسرائيلية ستبقى في جبل حرمون ومحيطه لفترة غير محددة لحماية البلدات الإسرائيلية ومواجهة أي تهديد.

تصعيد إسرائيلي

شهدت سوريا تطورات متسارعة بعد الإطاحة بحكم بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي، حيث انسحبت قواته من مواقعها جنوب البلاد بشكل فوضوي قبل وصول الفصائل المسلحة إلى دمشق. 

ومنذ ذلك الحين، شنت إسرائيل مئات الغارات على منشآت عسكرية وقواعد بحرية وجوية، مؤكدة أن هدفها منع سقوط ترسانة الجيش السوري في أيدي الإدارة الجديدة.

في ظل هذه التطورات، انعقد في دمشق، أمس الثلاثاء "مؤتمر الحوار الوطني"، حيث أصدر المشاركون بياناً أدانوا فيه تصريحات نتانياهو "الاستفزازية"، ورفضوا "التوغّل الإسرائيلي في الأراضي السورية"، مؤكدين تمسكهم بوحدة البلاد وسيادتها، ورفض أي محاولة للتقسيم أو التنازل عن أي جزء من الأراضي السورية.