تبادل جثث وأسرى بين حماس وإسرائيل في إطار اتفاق الهدنة

سلّمت حركة حماس، فجر اليوم الخميس في قطاع غزة، جثث أربعة رهائن إسرائيليين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في حين أفرجت إسرائيل عن مجموعة من المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار المستمر منذ أكثر من شهر.

وأكد مسؤول أمني إسرائيلي لوكالة "فرانس برس"، أن اللجنة الدولية تسلّمت الجثث من حماس في جنوب قطاع غزة، بينما أوضح مصدر في الحركة أنه تم تسليم الجثث في مدينة خان يونس، مشيرًا إلى انتظار تنفيذ إسرائيل التزامها بالإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين.

استقبال الأسرى في رام الله

وصلت حافلة تقلّ الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم إلى مدينة رام الله، حيث استقبلهم حشد كبير من المواطنين بالهتافات والزغاريد. 

وارتدى الأسرى المحرّرون الكوفية الفلسطينية ومعاطف لتغطية زيّ السجن، قبل أن يخضعوا لفحوص طبية. وردد الحضور شعارات داعمة للمقاومة الفلسطينية، في حين كانت محافظ رام الله، ليلى غنام، في استقبالهم.

وعلى عكس المرات السابقة، لم تترافق عملية تسليم جثث الرهائن مع استعراض عسكري من قبل حماس، تفاديًا للانتقادات الإسرائيلية والدولية.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، تعود الجثث إلى: أوهاد يهالومي، تساحي عيدان، إيتسيك إلغارات، وشلومو منصور، وهي الأسماء ذاتها التي أعلن عنها المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة. 

وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن الجثث وصلت عبر معبر كرم أبو سالم بوساطة مصرية، وبدأت عملية التعرف عليها.

المرحلة الثانية من الاتفاق

مع انتهاء المرحلة الأولى، تترقب الأطراف بدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية، التي يُفترض أن تضع حدًا للحرب، إلا أن اليمين الإسرائيلي المتطرف يرفض ذلك، ما يهدد استقرار حكومة نتنياهو. 

وأعلنت حماس استعدادها للإفراج "دفعة واحدة" عن جميع الرهائن المتبقين، متهمة إسرائيل بعرقلة الاتفاق.