فرنسا: أوروبا لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الرسوم الجمركية الأمريكية

فرنسا: أوروبا لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الرسوم الجمركية الأمريكية
وزير المالية الفرنسي إريك لومبار

أكد وزير المالية الفرنسي إريك لومبار، الخميس، أن الاتحاد الأوروبي سيرد بالمثل إذا مضت الولايات المتحدة قدمًا في فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على المنتجات الأوروبية، وهو الإجراء الذي هدد به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا.

ووفقا لوكالة "فرانس برس"، قال لومبار، على هامش اجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين في كيب تاون، إن الاتحاد الأوروبي لن يقف مكتوف الأيدي أمام أي زيادة في الرسوم الجمركية الأمريكية، موضحا أن هذا القرار، رغم أنه لا يصب في المصلحة العامة، يفرض على أوروبا اتخاذ خطوات لحماية مصالحها الاقتصادية ومصالح دول الاتحاد.

وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقادات حادة للاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أنه تأسس ليضر بالولايات المتحدة، وأعلن عزمه فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على المنتجات الأوروبية، وهي نفس النسبة التي ستُطبق على الواردات من المكسيك وكندا اعتبارًا من أبريل المقبل.

ضغوط من مجموعة السبع 

أجرى دبلوماسيون من دول مجموعة السبع محادثات مع وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، صباح الخميس، وأكدوا له أن الحروب التجارية القائمة على الرسوم الجمركية تؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي، مما يجعلها حلاً غير فعال للأزمات التجارية.

ورغم عدم حضور بيسنت شخصيًا اجتماع مجموعة العشرين في كيب تاون، شارك في نقاشات مجموعة السبع عبر تقنية الفيديو.

وأعلن لومبار أن المحادثات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ستبدأ رسميًا في الثاني من أبريل، مؤكدًا أن الاتحاد الأوروبي سيتولى تمثيل دوله الأعضاء للوصول إلى اتفاق متوازن وعادل.

وكرر ترامب انتقاداته للسياسات الأوروبية، مدعيًا أن الاتحاد الأوروبي يرفض استيراد السيارات والمنتجات الزراعية الأمريكية، واتهمه باستغلال الولايات المتحدة تجاريًا.

انفتاح على الحوار رغم الخلافات 

عقد لومبار اجتماعًا ثنائيًا مع بيسنت في واشنطن مطلع الأسبوع الجاري، حيث أكد الوزير الأمريكي انفتاح بلاده على مناقشة كافة القضايا العالقة.

وشدد لومبار على أن ملف الرسوم الجمركية يمثل أولوية في المفاوضات القادمة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ترغب في إعادة التفاوض بشأنها، وهو ما ستتعامل معه أوروبا بجدية لضمان عدم الإضرار بمصالحها الاقتصادية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية