نرجس محمدي: الشعب الإيراني يسعى للانتقال إلى الديمقراطية العلمانية
نرجس محمدي: الشعب الإيراني يسعى للانتقال إلى الديمقراطية العلمانية
أكدت الناشطة الحقوقية الإيرانية نرجس محمدي، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، أن الشعب الإيراني يرغب في الانتقال من النظام الحالي إلى الديمقراطية العلمانية، مشيرة إلى أن هذا التحول أصبح ضرورة بناءً على التجارب التاريخية والنضالات المستمرة منذ 46 عامًا.
وفي مقابلة مع مجلة "لونوفيل أوبس" الفرنسية، نُشرت أمس الخميس، شددت محمدي على أن النظام الإيراني غير قادر على تحقيق الديمقراطية، والحرية والمساواة، واصفة إياه بأنه "نظام غير مسؤول أساسًا" وغير قادر على الإصلاح.
وقضت محمدي، الناشطة البارزة في مجال حقوق الإنسان وحقوق المرأة، أكثر من عشر سنوات في السجون الإيرانية بسبب أنشطتها، وحُكم عليها بأكثر من 36 عامًا من السجن و154 جلدة، إلى جانب عقوبات أخرى وصفتها بـ"غير العادلة".
وكانت قد أمضت 135 يومًا في الحبس الانفرادي، ومنذ 14 ديسمبر الماضي، تقضي محمدي إجازة طبية مؤقتة خارج السجن، لكنها أكدت استمرارها في النضال ضد القمع والاستبداد.
الحصول على الديمقراطية
أوضحت محمدي أن النظام الإيراني يمثل عائقًا أساسيًا أمام حصول الشعب على الديمقراطية، مؤكدة أنه غير قابل للإصلاح وغير كفء، وأنه وصل إلى مرحلة الانهيار الداخلي.
وأضافت أن "الانتقال من النظام الحالي يهدف إلى إنشاء هيكل ديمقراطي علماني يضمن حقوق الإنسان وحقوق النساء، ويعزز المجتمع المدني كأساس لمشاركة الشعب".
دعوات لدعم حقوق الإنسان
في فبراير الماضي، خاطبت محمدي عبر الفيديو لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الإيطالي، داعية إلى دعم النساء الإيرانيات في نضالهن ضد الفصل العنصري القائم على الجنس، ومؤكدة أن النظام الإيراني غير قادر على تحقيق الحرية والمساواة.
ودعت في مقابلة سابقة مع صحيفة "لاستامبا" الإيطالية إلى ضغط دولي على النظام الإيراني للإفراج عن جميع سجناء الرأي والسياسيين.
جوائز دولية تقديرًا لنضالها
إلى جانب جائزة نوبل للسلام، حصلت محمدي على العديد من الجوائز الدولية تقديرًا لنشاطها الحقوقي، أبرزها جائزة حرية الصحافة العالمية من اليونسكو/غييرمو كانو، وجائزة الشجاعة من “صحفيين بلا حدود”، ما جعلها رمزًا للمقاومة السلمية ضد القمع في إيران.