أردوغان يتعهد بمواصلة العمليات ضد «العمال الكردستاني» إذا لم يفِ بوعوده
أردوغان يتعهد بمواصلة العمليات ضد «العمال الكردستاني» إذا لم يفِ بوعوده
تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، بمواصلة العمليات العسكرية ضد حزب العمال الكردستاني إذا لم يفِ بالوعود التي قطعها.
ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن أردوغان خلال إفطار رمضاني في إسطنبول "في حال لم يتم الإيفاء بالوعود المقطوعة وحصلت محاولة تأخير أو خداع.. سنواصل عملياتنا الجارية.. حتى نقضي على آخر إرهابي".
وأتى التحذير بعد ساعات من إعلان حزب العمال الكردستاني وقف إطلاق النار مع تركيا بعدما دعاه زعيمه المسجون عبد الله أوجلان إلى حل نفسه.
وقالت اللجنة التنفيذية للحزب في بيان "لن تقوم أيّ من قواتنا بتنفيذ عمليات مسلحة، ما لم تُشن الهجمات ضدنا، كما أن تحقيق قضايا مثل وضع السلاح، لا يمكن أن تتم إلا بالقيادة العملية للقائد آبو"، مستعملاً لقب أوجلان.
رسالة لأقارب الضحايا
وفي كلمة موجهة إلى أقارب أشخاص قتلوا أو جرحوا في هجمات شنها حزب العمال الكردستاني، أكد أردوغان أن المبادرة لا تحمل في طياتها أي شيء من شأنه "أن يثير الاضطراب في نفوس شهدائنا المقدسة".
وأضاف أن تركيا ستخرج منتصرة، مردفا "أطفالنا ضمانة غدنا المشرق".
وحذّر الرئيس التركي "نبقي دائما على قبضتنا الحديدية جاهزة في حال بقيت يدنا الممدودة معلقة في الهواء أو تعرضت للعض".
حزب العمال الكردستاني
تأسس حزب العمال الكردستاني في عام 1978، وتعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "منظمة إرهابية"، وأطلق تمردا مسلحا ضد أنقرة عام 1984 لإقامة دولة للأكراد الذين يشكّلون نحو 20 في المئة من سكان تركيا البالغ عددهم 85 مليون نسمة.
ويعدّ الأكراد أكبر أقلية في تركيا، وينتشرون في دول عدة في المنطقة خصوصا العراق وسوريا وإيران، حيث تمثلهم أحزاب سياسية وزعامات تقليدية، لا يرتبط كثير منها بالحزب.
وكان أوجلان البالغ 75 عاما، قال في رسالة تلاها وفد من نواب "حزب المساواة وديمقراطية الشعوب" (ديم) المؤيد للأكراد الذي زاره في سجنه في تركيا، إن "على المجموعات المسلحة إلقاء السلاح وعلى حزب العمال الكردستاني حل نفسه".