ستارمر يدعو أوروبا لتحمّل «العبء الأكبر» في أوكرانيا مع دعم أمريكي

أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الأحد، ضرورة أن تتحمل أوروبا "العبء الأكبر" في تأمين السلام في أوكرانيا، مشيرًا إلى استعداد عدد من الدول للمساهمة في دعم أي اتفاق هدنة محتمل.

وشدد ستارمر على أهمية الدور الأمريكي في ردع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن انتهاك أي اتفاق لوقف إطلاق النار، وذلك عقب اجتماع في لندن جمع حلفاء كييف، بحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وفقاً لوكالة “فرانس برس”.

وقال ستارمر للصحفيين بعد اللقاء: "على أوروبا أن تتحمل العبء الأكبر، ولكن لتحقيق السلام في قارتنا وضمان نجاحه يجب أن يحظى هذا الجهد بدعم قوي من الولايات المتحدة".

تحالف الدول الراغبة

أكد كل من ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جاهزيتهما لنشر قوات من بلديهما في أوكرانيا للمساعدة في حفظ السلام، في حال تم التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب، وأوضح أن جهودًا تُبذل لضم دول أخرى للمساهمة في هذا المسعى، الذي يُشار إليه بـ"تحالف الدول الراغبة".

وقال ستارمر: "أشارت دول عدة اليوم إلى أنها ترغب في أن تكون جزءًا من الخطة التي نعمل على تطويرها"، دون تسمية تلك الدول، وأضاف: "سأترك لهم تحديد الطريقة التي ينوون من خلالها تقديم مساهماتهم".

وشدد ستارمر على أن الدول المشاركة "ستكثف الآن عملية التخطيط بشكل عاجل جدًا"، مشيرًا إلى أن "عدم قدرة بعض الدول على المساهمة لا يعني التوقف عن التحرك".

دور الولايات المتحدة

ورغم عدم تقديم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حتى الآن أي ضمانات أمنية، أكد ستارمر أن المناقشات تجري على أساس أن هذه الجهود ستحظى بدعم واشنطن. 

وقال عقب لقائه ترامب هذا الأسبوع في واشنطن: "لم أكن لأخطو هذه الخطوة لو لم أكن أعتقد أنها ستثمر عن نتيجة إيجابية لضمان تحرك مشترك بين أوكرانيا وأوروبا وبريطانيا والولايات المتحدة".

وأضاف ستارمر: "الولايات المتحدة ليست حليفًا غير موثوق"، في إشارة إلى استمرار التعاون بين الجانبين.

موقف إيطاليا

قللت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني من احتمال مشاركة بلادها في إرسال قوات لحفظ السلام، مؤكدة أن "وجود قوات إيطالية في أوكرانيا في هذه المرحلة لم يكن مطروحًا على جدول الأعمال"، وأضافت: "أرى أن هذا الحل قد يكون معقدًا جدًا وربما أقل حسماً من حلول أخرى".

وفي سياق متصل، أعلن ستارمر عن اتفاق جديد بين بريطانيا وأوكرانيا، يشمل تزويد كييف بخمسة آلاف صاروخ للدفاع الجوي، بقيمة 1.6 مليار جنيه إسترليني، ضمن جهود دعم القدرات الدفاعية الأوكرانية.