فرنسا وبريطانيا تدعوان إلى هدنة في أوكرانيا لمدة شهر

اقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، هدنة لمدة شهر في أوكرانيا تشمل الأجواء والمياه الإقليمية والبنية التحتية للطاقة، وذلك في أعقاب اجتماع لقادة الدول الداعمة لكييف في لندن، وفقًا لوكالة "فرانس برس".

وأعلن ماكرون، في تصريحات لصحيفة لو فيغارو، مساء الأحد، أن هذه الهدنة ستكون قابلة للقياس، خلافًا للمحاولات السابقة، نظرًا لاتساع رقعة القتال البري على طول الجبهة الأوكرانية.

عدم نشر قوات أوروبية

استبعد ماكرون أي انتشار وشيك لقوات أوروبية على الأراضي الأوكرانية، موضحًا أن نشر قوات حفظ السلام سيكون ضمن مراحل لاحقة، إذا تم الاتفاق على ذلك.

وأكد أن فرنسا وبريطانيا تسعيان إلى تقديم إطار زمني واضح للهدنة، يمنح المجال للحوار الدبلوماسي ويخفف من تداعيات الحرب على البنية التحتية الحيوية.

الإنفاق الدفاعي الأوروبي 

دعا ماكرون الدول الأوروبية إلى رفع إنفاقها الدفاعي إلى ما بين 3% و3.5% من الناتج المحلي الإجمالي، لمواجهة المتغيرات الاستراتيجية، خاصة في ظل التحولات التي قد تطرأ على السياسات الأمريكية خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب.

وذكّرَ بأن روسيا خصصت 10% من ناتجها المحلي الإجمالي للإنفاق العسكري على مدى السنوات الثلاث الماضية، ما يستوجب استعدادًا أوروبيًا لمواكبة هذه المستجدات.

تصاعد التوترات في أوكرانيا  

شهدت الحرب في أوكرانيا تصعيدًا مستمرًا منذ اندلاعها عام 2022، حيث استهدفت الضربات الروسية البنية التحتية الحيوية والمرافق العسكرية، في حين اعتمدت كييف بشكل متزايد على الدعم الغربي.

وتزايدت المخاوف الأوروبية بشأن تراجع التزام واشنطن بدعم أوكرانيا، خاصة بعد تصريحات ترامب التي لمّح فيها إلى إمكانية خفض المساعدات العسكرية الأمريكية، ما دفع دول الاتحاد الأوروبي إلى مراجعة استراتيجياتها الدفاعية بشكل أعمق.