سيناتورة ديمقراطية تتهم إيلون ماسك بالتجسس على بيانات الأمريكيين
سيناتورة ديمقراطية تتهم إيلون ماسك بالتجسس على بيانات الأمريكيين
اتهمت السيناتورة الديمقراطية إليسا سلوتكين، رئيس إدارة كفاءة الحكومة الأمريكية، إيلون ماسك، بالتجسس على البيانات الشخصية للمواطنين الأمريكيين، بما في ذلك المعلومات المالية والطبية.
وخلال الرد الرسمي للديمقراطيين على خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام الكونغرس، تساءلت سلوتكين بلهجة حادة: "هل هناك أي شخص في أمريكا يشعر بالارتياح لفكرة أن إيلون ماسك وفريقه من الشباب العشرينيين يستخدمون خوادمهم الخاصة للتجسس على تقاريركم الضريبية ووثائقكم الطبية وحساباتكم البنكية؟"، بحسب ما ذكرت وكالة "نوفوستي"، اليوم الأربعاء.
خطاب ترامب
جاءت هذه التصريحات عقب الخطاب الذي ألقاه ترامب أمام الكونغرس ليلة الأربعاء، حيث استمر حديثه لمدة ساعة ونصف الساعة، ووعد خلاله بتحقيق ميزانية فيدرالية متوازنة لأول مرة منذ 24 عامًا.
وأكد عزمه على تقليل الدين العام الأمريكي من خلال جذب "أشخاص أذكياء وبارعين" للمساعدة في إدارة الإنفاق الحكومي.
وفي وقت سابق، كشف رئيس مجلس النواب الأمريكي، مايك جونسون، عن إنفاق حكومي "صادم" تم دون موافقة الكونغرس، ما أثار جدلًا واسعًا حول إدارة الأموال الفيدرالية.
وصرح وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسينت، بأن العجز المالي للحكومة بلغ مستويات غير مسبوقة في وقت السلم، حيث وصل إلى 6.8-7% من الناتج المحلي الإجمالي، ما يثير مخاوف من تداعيات اقتصادية خطيرة.
ماسك والإدارة الأمريكية
لطالما كان إيلون ماسك شخصية مثيرة للجدل في المشهد السياسي الأمريكي، نظرًا لدوره في عدة مشاريع تكنولوجية حيوية، مثل "ستارلينك" للاتصالات الفضائية وشركة "تسلا"، التي تمتلك عقودًا ضخمة مع الحكومة الأمريكية.
ويُنظر إليه كشخصية نافذة تمتلك نفوذًا كبيرًا على البنية التحتية الرقمية، ما يثير مخاوف بشأن كيفية استخدامه البيانات وتأثيره على السياسات الحكومية.
ومن المتوقع أن تثير هذه الاتهامات مزيدًا من الجدل داخل الأوساط السياسية والإعلامية الأمريكية، خاصة مع تزايد التدقيق حول دور التكنولوجيا في مراقبة المواطنين والجدل المستمر حول الخصوصية الرقمية.
وقد يواجه إيلون ماسك وفريقه تحقيقات رسمية في حال استمرت الضغوط السياسية ضدهم.