حكم بسجن 4 معارضين يعيد فتح ملف الانتهاكات الحقوقية في قطر

حكم بسجن 4 معارضين يعيد فتح ملف الانتهاكات الحقوقية في قطر

أعاد حكم قضائي بسجن 4 مواطنين في قطر، احتجوا على قانون الانتخابات البرلمانية فتح ملف الانتهاكات الحقوقية في قطر، حيث اعتبره أهالي المحكوم عليهم "تسييسا للقضية"، وأنه تم بتوجيهات عليا، بحسب قناة الحرة الأمريكية.

وأظهرت وثائق أن قطر قضت بسجن 4 رجال، بينهم 2 بالسجن المؤبد، بعد احتجاجهم على قانون جديد يمنع بعض أفراد قبيلتهم من التصويت في أول انتخابات تشريعية في البلاد، بحسب وكالة "رويترز" للأنباء.

وبحسب الوثائق، أدين الرجال الأربعة، الثلاثاء، بعدة تهم، بينها حشد الجموع للمطالبة بتغيير القوانين وتعكير صفو الأمن العام ورفض أوامر الشرطة بالمغادرة.

وحكم على كل من المحاميين، هزاع أبوشريدة المري، وراشد علي المري، بالسجن مدى الحياة، بينما حكم على رجلين وصفا بأنهما شاعران يعيشان في المنفى، وظهرا في مقاطع فيديو على الإنترنت مرتبطة بالاحتجاجات، بالسجن 15 عاما، ويحق للأربعة استئناف الحكم.

واجتمع أفراد ينتسبون لقبيلة آل مرة، إحدى أكبر المجموعات البدوية في الخليج، والتي تعود جذورها إلى شرق السعودية، في شهر أغسطس للاحتجاج على قانون انتخابي جديد اعتبر بعضهم غير مؤهلين للتصويت.

وتسبب التصويت الذي أُجري في أكتوبر الماضي، لانتخاب ثلثي أعضاء مجلس الشورى، في تأجيج التوترات داخل قطر بخصوص المشاركة الانتخابية والمواطنة في الدولة الخليجية الثرية التي تحظر الأحزاب السياسية.

وتقول جماعات حقوقية إنه تم استبعاد آلاف القطريين من المشاركة في الانتخابات.

وقال نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة هيومن رايتس ووتش، مايكل بيج، إن "الحكم على منتقدي قانون تمييزي بطبيعته بالسجن المؤبد يعد تذكيرا صارخا بأن قطر مختلفة قليلا عن جيرانها".

وأضاف بيج، أن "هذه الأحكام القاسية تبعث رسائل في غاية الوضوح للمواطنين القطريين والمقيمين، وحتى لمشجعي كأس العالم، مفادها أنه لا مجال هنا لحرية التعبير".

وتداول نشطاء على مواقع التواصل نص الحكم الصادر ضد القطريين الأربعة، وسط تعتيم من السلطات القطرية، التي لم تؤكد أو تنفِ رسميا صحة الوثيقة المتداولة.

والمحاميان القطريان المحكومان رهن الاعتقال منذ أغسطس الماضي، فيما صدر الحكم ضد الشاعرين ابن الذيب وابن فطيس غيابيا كونهما خارج البلاد.

وهاجم ابن الذيب قناة ”الجزيرة“ القطرية، وأبرز الإعلاميين فيها، لتجاهلهم الحديث عن الحكم، فيما يزعمون الدفاع عن حرية التعبير، بحسب وصفه.

وسبق أن حُكم على الشاعر ابن الذيب بالمؤبد عام 2012، بسبب قصيدة اتهم فيها بالتحريض على نظام الحكم، وبعد استئناف الحكم، قضت محكمة التمييز بسجنه 15 عاما بدلا من 25 عاما، ثم خرج من السجن في عام 2016 بعفو من الأمير الشيخ تميم بن حمد.

وتتصدر قضية حقوق الإنسان في قطر الواجهة قبيل استضافة الدولة الخليجية لبطولة كأس العالم لكرة القدم هذا العام.

وترتبط قبيلة آل مرة بعلاقة متوترة مع الأسرة الحاكمة في قطر تمتد إلى عقود ماضية. 

وجردت قطر بعض أفراد القبائل من الجنسية عام 2005، وقالت الحكومة القطرية إن ذلك لأنهم من مزدوجي الجنسية، لكن القبيلة قالت إن ذلك جاء عقابا على الاشتباه في تورطها في انقلاب فاشل عام 1996.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية