مسؤولون فلسطينيون: القوات الإسرائيلية تحرق مسجداً تاريخياً في نابلس

مسؤولون فلسطينيون: القوات الإسرائيلية تحرق مسجداً تاريخياً في نابلس
آثار الحريق داخل مسجد النصر، نابلس

أدان مسؤولون فلسطينيون، يوم الجمعة، اندلاع حريق جزئي في مسجد النصر، أحد المعالم التاريخية في البلدة القديمة بمدينة نابلس، واتهموا القوات الإسرائيلية بالمسؤولية عن الحادث، الذي وقع خلال عملية اقتحام عسكرية.

ووفقاً لوكالة "فرانس برس"، وثّقت مقاطع فيديو تداولتها وسائل الإعلام المحلية الأضرار التي لحقت بالمسجد، فيما أظهرت شهادات سكان محليين أن العملية العسكرية الإسرائيلية جرت بين الساعة الثانية فجراً والسادسة والنصف صباحاً.

رفض التعليق على الحادث 

التزم الجيش الإسرائيلي الصمت إزاء الاتهامات الفلسطينية، حيث رفض التعليق على عملياته في نابلس عند التواصل معه من قبل وكالات الأنباء.

وأكدت السلطات الدينية الفلسطينية أن مسجد النصر لم يكن الموقع الوحيد المستهدف، مشيرة إلى أن ستة مساجد أخرى على الأقل تعرضت لانتهاكات خلال الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة في الأسابيع الأخيرة.

تزامن الحادث مع إحياء الفلسطينيين أول صلاة جمعة في شهر رمضان المبارك، ما أثار غضبًا واسعًا بين السكان، وفي بيان رسمي، وصفت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية الحريق بأنه "هجوم خطر من حيث الحجم والتوقيت"، معتبرة أن استهداف المساجد يأتي ضمن "خطة ممنهجة لتدنيس المقدسات الإسلامية".

استهداف المساجد 

اتهم مدير أوقاف نابلس، الشيخ ناصر السلمان، القوات الإسرائيلية بتكثيف استهداف المساجد بوتيرة غير مسبوقة، معتبرًا أن ما حدث في مسجد النصر دليل على "تصعيد خطر في الانتهاكات ضد المقدسات الإسلامية".

أضرار كبيرة بالمسجد 

أصدرت بلدية نابلس بياناً رسمياً أدانت فيه استهداف مسجد النصر، مشددة على أن هذا المسجد التراثي يُعد أحد المعالم التاريخية البارزة في المدينة القديمة.

اتهم رئيس بلدية نابلس، حسام الشخشير، القوات الإسرائيلية بتعمد منع فرق الإطفاء من الوصول إلى موقع الحريق في الوقت المناسب، الأمر الذي تسبب في تفاقم الأضرار داخل المسجد.

نفّذت القوات الإسرائيلية عملية عسكرية موسعة في شمال الضفة الغربية على مدى الأسابيع الماضية، مستهدفة مخيمات اللاجئين التي تُعد معاقل للفصائل الفلسطينية المسلحة، توسعت العملية لاحقًا لتشمل مناطق أخرى، ما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من السكان الفلسطينيين.

وشهدت المنطقة أيضًا أول انتشار للدبابات الإسرائيلية في نابلس منذ 20 عامًا، في تصعيد عسكري غير مسبوق أثار قلقاً دولياً متزايداً بشأن الوضع الإنساني والأمني في الأراضي الفلسطينية.

واستمر التصعيد العسكري الإسرائيلي في الضفة الغربية، وسط دعوات فلسطينية ودولية إلى ضرورة حماية المقدسات الدينية ووقف استهداف المواقع التراثية، فيما يؤكد الفلسطينيون أن تصاعد عمليات الاقتحام العسكري يزيد من تعقيد الأوضاع ويهدد بموجة جديدة من التصعيد في المنطقة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية