«إيران إنترناشيونال»: سجينة إيرانية محكوم عليها بالإعدام تؤكد استمرار نضال المرأة
«إيران إنترناشيونال»: سجينة إيرانية محكوم عليها بالإعدام تؤكد استمرار نضال المرأة
كتبت السجينة السياسية الإيرانية المحكوم عليها بالإعدام، وریشه مرادی، رسالة من داخل السجن بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أكدت فيها استمرار نضال النساء الإيرانيات ضد القمع والاستبداد.
وقالت مرادي في رسالتها التي نشرتها من محبسها، اليوم الأحد، "تتواصل سلسلة نضال الإيرانيات يومًا بعد يوم بشكل أكبر من الماضي"، مشيرة إلى أن المرأة الإيرانية لم تتوقف عن مقاومة التمييز والقمع رغم الظروف القاسية التي تواجهها، وفق موقع "إيران إنترناشيونال".
وأضافت: "أنا من نسل نساء كانت كل لحظة لديهن مليئة بالنضال والمقاومة"، في إشارة إلى إرث النضال الطويل الذي تحمله النساء الإيرانيات في مواجهة الأنظمة القمعية.
نضال الإيرانيات
تأتي رسالة مرادي في ظل تصاعد القمع ضد الناشطات الحقوقيات والمعارضات في إيران، حيث يواجه العديد منهن الاعتقال والأحكام القاسية بسبب مشاركتهن في الاحتجاجات أو تعبيرهن عن آرائهن المناهضة للنظام.
وكانت إيران قد شهدت موجة من الاحتجاجات النسائية الواسعة منذ وفاة الشابة مهسا أميني في سبتمبر 2022، والتي أدت إلى تصعيد حملة القمع ضد النساء المطالبات بالحرية والمساواة.
ورغم ذلك، تستمر النساء الإيرانيات في قيادة الاحتجاجات والتحركات المناهضة للقمع، ما يشكل تحديًا مستمرًا للنظام الإيراني.
تزايد الاعتقالات والأحكام
وفقًا لمنظمات حقوقية دولية، تتعرض النساء المعتقلات في إيران لانتهاكات جسيمة، تشمل التعذيب وسوء المعاملة، كما تصدر ضدهن أحكام قاسية، من بينها الإعدام، في محاكمات تفتقر إلى العدالة.
وكانت منظمة العفو الدولية قد دعت مرارًا إلى إلغاء أحكام الإعدام الصادرة بحق الناشطات والمعارضات، مطالبة المجتمع الدولي بممارسة المزيد من الضغوط على النظام الإيراني لوقف انتهاكاته ضد حقوق المرأة.
نداءات لدعم المرأة الإيرانية
في ظل القمع المتزايد، يطالب ناشطون ومنظمات حقوقية دولية بتكثيف الجهود لدعم النساء الإيرانيات السجينات، وتسليط الضوء على معاناتهن، ومحاسبة السلطات الإيرانية على الانتهاكات التي ترتكبها بحقهن.
وتجسد رسالة وریشه مرادی صوتًا آخر من داخل سجون إيران، حيث تؤكد النساء المعتقلات أن النضال مستمر رغم محاولات إسكاتهن.