إنقاذ 147 مهاجراً في البحر المتوسط خلال يومين بينهم نساء وأطفال

إنقاذ 147 مهاجراً في البحر المتوسط خلال يومين بينهم نساء وأطفال
إنقاذ 147 مهاجراً في البحر المتوسط

نفّذت سفينتا "أوشن فايكنغ" و"سي آي 4" خمس عمليات إنقاذ خلال اليومين الماضيين، أسفرت عن إنقاذ 147 مهاجراً وسط البحر الأبيض المتوسط، من بينهم نساء وأطفال وقاصرون غير مصحوبين بذويهم. 

وتمت عمليات الإنقاذ في ظروف جوية معقدة، حيث كانت القوارب المكتظة تواجه مخاطر الغرق في أحد أخطر طرق الهجرة في العالم، وفق ما ذكر موقع "مهاجر نيوز"، الاثنين.

وأعلنت منظمة "سي ووتش" أن طاقم سفينة "سي آي 4" أنقذ 80 مهاجراً كانوا على متن ثلاثة قوارب، بينما تم إنقاذ 42 آخرين في وقت سابق وسط أمواج عالية وفي ظلام دامس. 

وتوجّهت السفينة بعد ذلك إلى ميناء "فيبو فالنيسا" الإيطالي، الذي حددته السلطات لإنزال المهاجرين.

نساء وأطفال رُضّع

وفي عملية أخرى، أنقذ فريق سفينة "أوشن فايكنغ" 25 مهاجراً بعد تلقي نداء استغاثة من منظمة "هاتف الإنذار". 

وأوضحت منظمة "أس أو أس ميديترانيه" أن من بين الناجين نساء وأطفالاً رُضّعاً وقاصرين غير مصحوبين بذويهم، مشيرة إلى أن فرقها، بالتعاون مع الصليب والهلال الأحمر، تقدم الرعاية للمهاجرين على متن السفينة.

وحددت السلطات الإيطالية ميناء "مارينا دي كارارا"، البعيد بـ1,222 كيلومتراً، لإنزال المهاجرين الذين أنقذتهم "أوشن فايكنغ". 

وانتقدت المنظمة هذا القرار، معتبرة أنه يحرم منطقة وسط البحر المتوسط من عمليات الإنقاذ الضرورية، رغم الحاجة الماسّة لها.

غرامات مالية واحتجاز السفن

وتواجه سفن الإغاثة الإنسانية قيوداً صارمة بموجب مرسوم "بيانتيدوسي"، الذي يلزمها بالتوجه فوراً إلى الميناء المحدد بعد عملية الإنقاذ الأولى. 

وفي حال تنفيذ عمليات إنقاذ إضافية دون إذن السلطات، تتعرض المنظمات لعقوبات تشمل الغرامات المالية واحتجاز السفن.

ووفق تقرير "أس أو أس ميديتيرانيه"، أدت هذه القيود إلى فقدان سفن الإنقاذ 735 يوماً من العمل، وقطعت أكثر من 275 ألف كيلومتر للوصول إلى موانئ بعيدة، ما يقلل من قدرتها على إنقاذ المهاجرين في الوقت المناسب. 

وفُرضت غرامات بأكثر من 76 ألف يورو، واحتُجزت السفن لمدة 640 يوماً منذ يناير 2023 بسبب عدم الامتثال للقانون.

أزمة الهجرة والمخاطر المتزايدة

يظل طريق وسط البحر الأبيض المتوسط من أخطر طرق الهجرة في العالم، حيث يحاول المهاجرون عبوره على متن قوارب غير صالحة للإبحار انطلاقاً من سواحل ليبيا وتونس. 

وتشير بيانات المنظمة الدولية للهجرة إلى وفاة 674 مهاجراً في هذا الطريق خلال عام 2024، بينما فُقد 1,015 آخرون. 

وفي عام 2023، تم تسجيل 962 حالة وفاة و1,539 مفقوداً، بينما شهد عام 2022 وفاة 529 مهاجراً وفقدان 848.

ورغم الجهود المبذولة، تؤكد التقارير أن السفن الإنسانية تغطي جزءاً محدوداً فقط من البحر المتوسط، حيث تمر العديد من القوارب دون أن يلاحظها أحد، فيما يلقى آخرون حتفهم دون أن يتم اكتشافهم. 

ولا يزال هذا البحر يمثل أخطر طريق بحري للهجرة في العالم، في ظل استمرار سياسات الردع الأوروبية التي تعوق عمليات الإنقاذ المنظم.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية