النرويجي للاجئين: نزوح 12 ألف شخص بالصومال خلال 3 أشهر بسبب الجفاف

النرويجي للاجئين: نزوح 12 ألف شخص بالصومال خلال 3 أشهر بسبب الجفاف
تفاقم موجة الجفاف في الصومال

تسببت قلة هطول أمطار "دير" وظاهرة "النينيا" في تفاقم موجة الجفاف التي تجتاح مختلف أنحاء الصومال، ما أدى إلى نقص حاد في المياه، وانعدام واسع للأمن الغذائي، وإغلاق العديد من المدارس، حيث واجهت المجتمعات الرعوية، التي تعتمد بشكل أساسي على الماشية، معاناة أكبر نتيجة نقص المياه والمراعي.

ووفقا لبيان نشره المجلس النرويجي للاجئين، اليوم الثلاثاء، أجبرت الظروف المناخية القاسية 8268 شخصًا على النزوح خلال شهر يناير وحده، في حين نزح 12 ألف شخص خلال الأشهر الثلاثة السابقة، حيث تركزت موجات النزوح في مناطق هيران، وجلمدغ، وجدّو، شكل هذا النزوح ضغطًا متزايدًا على المناطق المضيفة التي تعاني أساسًا من ضعف الموارد والخدمات الأساسية. 

وواجه 4.4 مليون شخص في الصومال مستويات متفاوتة من انعدام الأمن الغذائي، حيث توقعت التقارير أن يعاني 1.6 مليون طفل من سوء التغذية الحاد بحلول منتصف عام 2025. 

وتفاقمت هذه الأزمة نتيجة ضعف المحاصيل الزراعية ونقص الموارد الغذائية، ما زاد من خطر انتشار الأمراض المرتبطة بسوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل.

تصاعد النزوح بسبب النزاع 

أدى تصاعد العنف وانعدام الأمن في العديد من المناطق إلى موجة نزوح جماعية، نزح أكثر من 100 ألف شخص في الفترة ما بين نوفمبر 2024 ويناير 2025، حيث شملت المناطق الأكثر تأثرًا هيران، جوبا السفلى، جدّو، شبيلي السفلى، سناج، باري، مدغ، وتوغدير.

وشهد شهر يناير وحده نزوح 20489 شخصًا بسبب الاشتباكات المسلحة والتوترات الأمنية، مما رفع إجمالي النازحين خلال الشهر –نتيجة لكل من الجفاف والنزاع– إلى 30215 شخصًا.

ازدادت المخاوف من تزايد معدلات النزوح مع استمرار الصراعات، مما يزيد الضغط على الموارد المحدودة في المناطق المستقرة نسبيًا.

تفشي ظاهرة الإخلاء القسري 

نفذت السلطات المحلية والمجموعات المسلحة 29 عملية إخلاء قسري خلال شهر يناير 2025، ما أدى إلى تهجير 4956 أسرة (بما يعادل 29736 شخصًا) في جنوب وسط البلاد وجوبالاند.

وتعرض السكان في مدن بيدوا، وهودور، وجوهر، وكيسمايو، ودينيل، وغرسبالي، وهودن، وكاران، وكهده لعمليات إخلاء قسري، ما أدى إلى زيادة عدد المشردين داخليًا، الذين يواجهون تحديات إنسانية حادة في ظل غياب حلول سكنية بديلة أو برامج دعم حكومية كافية.

وأجبر تجميد التمويل الأمريكي المجلس النرويجي للاجئين (NRC) على تعليق برنامج حيوي للحلول المستدامة، كان يهدف إلى تقديم مساعدات مالية للإيجار ودعم سبل العيش لـ500 أسرة نازحة، ما أدى إلى تعثر جهود اندماجهم في المجتمعات المضيفة.

جهود الإغاثة المستمرة 

قدمت فرق الإغاثة التابعة للمجلس النرويجي للاجئين مساعدات إنسانية لنحو 85,659 شخصًا خلال شهر يناير 2025، شملت: توزيع مساعدات نقدية متعددة الأغراض وتوفير الغذاء، وتقديم دعم للزراعة وسبل العيش لتعزيز الأمن الغذائي، وتنفيذ برامج تعليمية طارئة لدعم الأطفال المتضررين من النزوح، وتوفير مأوى ومواد غير غذائية للعائلات النازحة، وتقديم مساعدات قانونية تتعلق بالسكن وحقوق الأراضي.

وسعت هذه الجهود إلى توفير استجابة سريعة للأزمة، مع التركيز على حلول مستدامة لتعزيز قدرة المجتمعات المتضررة على الصمود أمام التحديات المتزايدة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية