«إيران إنترناشيونال»: تصاعد الاحتجاجات ضد الإعدامات في إيران
«إيران إنترناشيونال»: تصاعد الاحتجاجات ضد الإعدامات في إيران
تجمع عدد من عائلات السجناء السياسيين المحكومين بالإعدام، أمام سجن إيفين في طهران، مطالبين بإلغاء أحكام الإعدام فورًا.
وجاء هذا التجمع تزامنًا مع الأسبوع التاسع والخمسين من حملة "ثلاثاء لا للإعدام"، التي تستمر في 38 سجنًا بأنحاء إيران، وفقًا لمقاطع فيديو حصلت عليها قناة "إيران إنترناشيونال"، اليوم الأربعاء.
وشهدت الأسابيع الأخيرة تكرار الاحتجاجات أمام سجن إيفين، حيث خرجت تجمعات مماثلة في الأول من مارس ومناسبتين في منتصف فبراير.
ورفع المشاركون صور السجناء السياسيين المحكومين بالإعدام، ولافتات تحمل شعارات مثل "لا للإعدام"، مؤكدين استمرار نضالهم لوقف هذه الأحكام الجائرة.
دعوة للتضامن ضد الإعدامات
في بيان صادر عن حملة "ثلاثاء لا للإعدام"، دعا القائمون عليها جميع السجناء وكل الضمائر الحية في المجتمع إلى التصدي لآلة القمع التي تستخدمها السلطات الإيرانية، والتي أدت إلى إعدام حوالي 100 شخص منذ أواخر فبراير، بينهم 28 شخصًا في يوم واحد في الأول من مارس.
ووجه البيان التحية للنساء الإيرانيات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في 8 مارس (آذار)، مشيرًا إلى أنهن تعرضن لقرون من التمييز، وخلال العقود الأربعة الماضية، واصلن نضالهن ضد النظام الديني المتشدد في إيران.
وأعلن بيان صادر عن مجموعة من السجينات في سجن سبيدار بالأهواز عن انضمامهن للحملة، مؤكدات رفضهن لعقوبة الإعدام.
إضراب السجناء عن الطعام
بدأ السجناء المشاركون في الحملة إضرابهم عن الطعام في 29 يناير 2023، احتجاجًا على تصاعد موجة الإعدامات، حيث كان سجناء سجن قزل حصار في كرج أول من أطلقوا هذه الخطوة، لينضم إليهم لاحقًا سجناء من 38 سجنًا في مختلف أنحاء إيران، من بينها سجون إيفين، طهران الكبرى، تبريز، أصفهان، رشت، وسبيدار.
وأكد المشاركون في الحملة أن آلاف السجناء، بمن فيهم سجناء سياسيون وسجناء رأي، لا يزالون يواجهون خطر الإعدام، مشددين على أن كل لحظة يقضونها في السجن مليئة بالخوف من تنفيذ الأحكام. وأضاف البيان:
“في أي لحظة، قد تُحطم حياة هؤلاء السجناء بآلة القمع التابعة للنظام الديني المستبد، لذا من الضروري أن تبقى قضية الإعدامات في الواجهة وأن نواصل التصدي لها وسط زخم الأخبار الأخرى”.