«إيران إنترناشيونال»: المتهم بمحاولة اغتيال الصحفية مسيح علي نجاد يكشف مفاجآت جديدة

«إيران إنترناشيونال»: المتهم بمحاولة اغتيال الصحفية مسيح علي نجاد يكشف مفاجآت جديدة
الصحفية والناشطة السياسية الإيرانية - الأمريكية، مسيح علي نجاد

أدلى خالد مهدييف، أحد المتهمين بمحاولة اغتيال الصحفية والناشطة السياسية الإيرانية - الأمريكية، مسيح علي نجاد، باعترافات جديدة خلال الجلسة الرابعة من محاكمته في الولايات المتحدة، كاشفًا عن تفاصيل إضافية حول دوره ودور شركائه في التخطيط لتنفيذ الجريمة

وذكرت قناة "إيران إنترناشيونال"، الجمعة، أن الاعترافات شملت معلومات غير مسبوقة عن ارتباط العملية بجهات إيرانية، وتورط شخصيات من المافيا الروسية في المؤامرة.

وأكد مهدييف أنه تمكن من جلب والديه وشقيقه إلى الولايات المتحدة ومنحهم بطاقات "غرين كارد" مخصصة للجواسيس، مقابل تعاونه مع السلطات الفيدرالية وتقديم شهادته ضد متهمين آخرين في القضية.

تفاصيل المؤامرة

كشف مهدييف خلال الجلسة أن مخطط اغتيال علي نجاد كان سيكافأ بمبلغ 160 ألف دولار، تم دفع 30 ألف دولار منها مقدمًا، وجرى توزيعها بينه وبين المتهم الآخر، بولاد عمروف. 

وأشار إلى أنه تلقى تعليمات مباشرة من رفعت أميروف، وهو أحد المتهمين في القضية، والذي يُزعم أنه كان يعمل لمصلحة النظام الإيراني لتنفيذ الاغتيال.

وأضاف مهدييف أن عمروف أبلغه بأن علي نجاد يجب أن تُقتل بسبب "تصريحاتها المسيئة" تجاه شخصية لم يُكشف عن هويتها. 

واعترف بأنه راقب منزل الصحفية في بروكلين، نيويورك، لعدة أيام، وقام بالتقاط صور لمدخله والمناطق المحيطة به، وأرسلها إلى عمروف. 

وأشار إلى أنه خطط لاستخدام امرأة للضغط على جرس المنزل بهدف استدراج الضحية للخروج، ما يسهل عليه تنفيذ عملية الاغتيال.

التعاون مع الحكومة الأمريكية

كان مهدييف يواجه في البداية حكمًا محتملًا بالسجن المؤبد إضافة إلى 10 سنوات، إلا أن تعاونه مع السلطات الأمريكية أدى إلى تخفيف العقوبة المقترحة إلى 15 عامًا فقط، بعد أن قدم معلومات حساسة حول المتهمين الآخرين.

وخلال الجلسة، خضع مهدييف لاستجواب دقيق حول سجله الإجرامي، الذي تضمن عمليات خطف وابتزاز وتآمر لارتكاب جرائم قتل في عدة دول. 

وأقر بارتكاب جرائم في سبع دول مختلفة، إلا أنه أُدين فقط داخل الولايات المتحدة. اعترف بمحاولته تنظيم عملية اختطاف في أوكرانيا خلال إدارته مطعم بيتزا هناك.

وأشار إلى أنه بعد وصوله إلى الولايات المتحدة عام 2017، تلقى عرضًا من أحد زعماء المافيا الروسية، المعروف باسم "فور"، لإدارة فرع المنظمة في الولايات المتحدة، حيث كان يطمح للوصول إلى منصب قيادي داخلها.

التورط الإيراني في المخطط

أكد ممثلو الادعاء أن القضية تمثل سابقة، حيث تُحاكم للمرة الأولى شخصيات متورطة في عمليات إرهابية مرتبطة بالنظام الإيراني علنًا داخل الولايات المتحدة. 

وأوضح الادعاء أن إيران لجأت إلى أساليب متعددة لإسكات صوت مسيح علي نجاد، بما في ذلك الضغوط على عائلتها داخل إيران، والزج بشقيقها في السجن، إضافة إلى حملات تشويه سمعة ضدها، وعندما فشلت هذه الوسائل، قررت السلطات الإيرانية اللجوء إلى الاغتيال، حيث دفعت نصف مليون دولار لتنفيذ الجريمة.

وقدم أحد عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، الذي تعاون مع السلطات التشيكية لاعتقال عمروف، شهادة أكد فيها أن الأخير أعطى تعليمات مباشرة لمهدييف لقتل علي نجاد. 

وأدلى ضابط الشرطة الذي ألقى القبض على مهدييف في بروكلين بشهادته، مشيرًا إلى أنه كان بحوزته سلاح ناري محشو وجاهز للاستخدام، إضافة إلى 66 رصاصة.

رد فعل علي نجاد

رغم عدم السماح لها بالإدلاء بشهادتها في المحكمة، أعربت مسيح علي نجاد عن امتنانها للمسؤولين الأمريكيين الذين عملوا على إحباط محاولة اغتيالها. 

وفي منشور عبر منصة "إكس"، أكدت أن هذه المحاكمة ليست فقط لمحاسبة المجرمين الثلاثة، بل لكشف الصورة الحقيقية للنظام الإيراني وأجهزته القمعية.

ومن المقرر أن تستمر المحاكمة لمدة أسبوعين، ومن المتوقع أن تحضر علي نجاد جلسة 17 مارس، حيث ستكون هناك إفادات إضافية من الشهود بشأن القضية التي تسلط الضوء على تهديدات النظام الإيراني ضد المعارضين في الخارج.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية