واشنطن تستأنف بناء الجدار الحدودي مع المكسيك وسط تصاعد أزمة الهجرة
واشنطن تستأنف بناء الجدار الحدودي مع المكسيك وسط تصاعد أزمة الهجرة
أعلنت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية، كريستي نويم، عن استئناف الولايات المتحدة أعمال بناء الجدار الحدودي مع المكسيك، في خطوة تهدف إلى الحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين، وسيتضمن المشروع إضافة 11 كيلومترًا جديدًا من السياج الحدودي، في إطار إعادة إحياء أحد أبرز وعود الرئيس دونالد ترامب خلال ولايته الأولى.
وبحسب تقرير لقناة CBS، اليوم الاثنين، خصصت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية نحو 70 مليون دولار لتمويل المشروع، فيما حصلت شركة "غرانيت كونستراكشن" ومقرها كاليفورنيا على عقد تنفيذ التوسعة.
وفي مقطع فيديو نشرته عبر منصة "إكس" الأحد، قالت نويم، من موقع في ولاية أريزونا: "يمكنكم رؤية النقطة التي ينتهي فيها الجدار الحدودي، لكن بدءًا من اليوم، سنضيف 7 أميال جديدة (ما يزيد على 11 كيلومترًا) لتعزيز أمن الحدود".
أزمة الهجرة غير الشرعية
شهدت الولايات المتحدة، خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن، ارتفاعًا قياسيًا في معدلات الهجرة غير الشرعية عبر الحدود الجنوبية.
وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن أكثر من 8 ملايين مهاجر دخلوا الأراضي الأمريكية بدون وثائق منذ يناير 2021، ما زاد من الضغوط السياسية والإدارية على ملف الهجرة.
في خطابه الأول بعد تنصيبه رئيسًا للمرة الثانية في 20 يناير 2025، تعهّد ترامب بوقف تدفق المهاجرين غير النظاميين فورًا، ووضع خططًا لترحيل الملايين منهم إلى بلدانهم الأصلية.
كما أعلن حالة الطوارئ الوطنية على الحدود الجنوبية، مؤكدًا أن إدارته نجحت خلال الشهر الأول من ولايته في "القضاء على مشكلة الهجرة غير الشرعية"، واصفًا الحدود الأمريكية بأنها "الأفضل في تاريخ البلاد".
نهج أكثر صرامة
يأتي هذا القرار ضمن نهج أكثر صرامة تتبعه إدارة ترامب تجاه الهجرة، وسط انقسامات سياسية داخلية وانتقادات من المنظمات الحقوقية.
وبينما ترى الإدارة أن الجدار الحدودي وسيلة ضرورية لتعزيز الأمن القومي، يؤكد معارضو المشروع أنه حل مكلف وغير فعال لمعالجة الأسباب الجذرية لأزمة الهجرة.