الولايات المتحدة تنشر 600 عسكري إضافي على حدودها مع المكسيك
الولايات المتحدة تنشر 600 عسكري إضافي على حدودها مع المكسيك
أرسلت الولايات المتحدة أكثر من 600 جندي إضافي إلى حدودها مع المكسيك، في خطوة تهدف إلى تشديد الإجراءات الأمنية ومكافحة الهجرة غير النظامية.
وأوضحت القيادة الشمالية في الجيش الأمريكي، أمس الثلاثاء، أن القوة الجديدة تتكون من 40 محللاً استخباراتياً من القوات الجوية، إضافة إلى 590 جندياً من سلاح الهندسة، بحسب وكالة "فرانس برس".
ورفع هذا الانتشار إجمالي عدد العسكريين المنتشرين أو الذين سيتم نشرهم على الحدود إلى نحو 9600 جندي، في إطار سياسات الرئيس دونالد ترامب الرامية إلى تشديد الرقابة على الحدود الجنوبية للبلاد.
سياسات صارمة ضد الهجرة
ووقع ترامب، فور عودته إلى منصبه، أمراً تنفيذياً أعلن بموجبه حالة الطوارئ على الحدود مع المكسيك، في خطوة تعكس توجه إدارته لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة في ملف الهجرة.
وخلال حملته الانتخابية، وجّه الرئيس الأمريكي اتهامات للمهاجرين غير النظاميين، معتبراً أنهم يشكلون خطراً على المجتمع الأمريكي، وتعهد بتنفيذ "أكبر عملية ترحيل في تاريخ البلاد".
وأظهرت تقديرات حديثة لوزارة الأمن الداخلي أن عدد المهاجرين غير النظاميين المقيمين في الولايات المتحدة بلغ نحو 11 مليون شخص بحلول عام 2022، ومع استمرار الأوضاع الاقتصادية والسياسية الصعبة في دول أمريكا اللاتينية، تتزايد محاولات عبور الحدود، ما يدفع الإدارة الأمريكية إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات الأمنية لاحتواء الأزمة.
تصعيد مكسيكي
وعلى صعيد آخر، أقرّ البرلمان المكسيكي الثلاثاء تعديلاً دستورياً يستهدف تعزيز سيادة البلاد والتصدي لأي تدخلات أجنبية، في خطوة جاءت رداً على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإدراج ستة كارتيلات مكسيكية ضمن قائمة المنظمات "الإرهابية".
وصوّت مجلس النواب المكسيكي لصالح التعديل بأغلبية 417 صوتاً مؤيداً مقابل 36 صوتاً معارضاً، بعد أن كانت الرئيسة اليسارية كلاوديا شينباوم قد أعلنت عن هذا المشروع في 20 فبراير، ردّاً على التصعيد الأمريكي، وحذّرت شينباوم حينها من أن بلادها لن تسمح بأي "غزو" أمريكي تحت ذريعة مكافحة تهريب المخدرات.