«وفا»: تصعيد إسرائيلي متواصل بالضفة الغربية ومقتل شاب في نابلس
«وفا»: تصعيد إسرائيلي متواصل بالضفة الغربية ومقتل شاب في نابلس
تواصل القوات الإسرائيلية تصعيد عملياتها في مختلف مدن ومحافظات الضفة الغربية، ولا سيما في المناطق الشمالية، التي تشهد اقتحامات شبه يومية منذ نحو 58 يومًا على التوالي، ما أدى إلى سقوط شهداء ومصابين واعتقال العشرات من الفلسطينيين.
واستشهد الشاب عدي عادل القاطوني، فجر اليوم الأربعاء، برصاص القوات الإسرائيلية خلال اقتحامها مخيم العين غرب نابلس، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
ووفقًا لمصادر أمنية فلسطينية، فقد تسللت وحدة من القوات الخاصة الإسرائيلية "المستعربين" إلى داخل المخيم، وأطلقت الرصاص الحي على مركبة، ما أدى إلى استشهاد القاطوني الذي كان بالقرب منها.
مواجهات واعتقالات
اندلعت مواجهات عنيفة في المخيم، أسفرت عن إصابة ثلاثة فلسطينيين، أحدهم فاروق رشيد خالد، الذي أصيب بالرصاص الحي في البطن واليد وتم اعتقاله لاحقًا، فيما أصيب آخر جراء تعرضه للضرب، في حين سقط الثالث من مكان مرتفع.
وأفادت المصادر بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت عدة منازل داخل المخيم، واعتلت أسطح بعض المباني ونشرت قناصتها قبل تنفيذ عمليات تفتيش واعتقال طالت عددًا من المواطنين.
وامتدت عمليات الاقتحام إلى مخيمات بلاطة وعسكر القديم والجديد شرق نابلس، حيث داهمت القوات الإسرائيلية منازل المواطنين وعبثت بمحتوياتها، واعتقلت كلًا من: صلاح الجرمي من مخيم بلاطة، وأحمد دعدس عرايشي من مخيم عسكر الجديد، ومنتصر العرايشي وإبراهيم سامر محمد النقيب من منطقة المساكن الشعبية.
اعتقالات في رام الله
في سياق متصل، اقتحمت القوات الإسرائيلية قرية بيت سيرا غرب رام الله، واعتقلت الشاب محمد محمود علقم (22 عامًا) بعد مداهمة منزله. كما داهمت قوة إسرائيلية عدة منازل لأسرى محررين في بلدة سلواد شمال شرق رام الله، ومن بينها منزل الأسير المحرر أحمد داوود حامد المبعد إلى مصر.
وما تزال القوات الإسرائيلية منتشرة داخل مخيم العين ومحيط مخيمي بلاطة وعسكر، وسط أجواء مشحونة بالتوتر والترقب لدى السكان.
ويواجه الفلسطينيون في الضفة الغربية تصعيدًا مستمرًا أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية، في ظل استمرار الحصار العسكري والاعتداءات المتكررة على المنازل والممتلكات.
وتأتي هذه التطورات في ظل صمت دولي، ما يزيد من معاناة الفلسطينيين ويهدد بمزيد من التدهور الأمني والإنساني في المنطقة.