إخلاء أكثر من 350 منزلاً وإلغاء فصول دراسية جراء الفيضانات بإسبانيا
إخلاء أكثر من 350 منزلاً وإلغاء فصول دراسية جراء الفيضانات بإسبانيا
أودت الفيضانات في جنوب إسبانيا بحياة شخص واحد على الأقل ودفعت المسؤولين هناك لإخلاء أكثر من 350 منزلا وإغلاق طرق وإلغاء فصول دراسية، أمس الثلاثاء.
وأصدر المسؤولون الإقليميون أوامرهم بإخلاء 365 منزلا في قرية كامبانيلاس بالقرب من مدينة ملقة في وقت متأخر من يوم الاثنين عقب فيضان أحد الأنهار، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وعثرت فرق الطوارئ على جثة بالقرب من مدينة إشبيلية، بعد الإبلاغ عن فقدان زوجين في المنطقة، وأفادت وكالة يوروبا برس للأنباء، نقلا عن الشرطة وفريق الإطفاء الإسبانية، بأن الجثة تعود إلى الزوجة المفقودة.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات القوية والمفاجئة وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
وتؤكد الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.