«إيران إنترناشيونال»: طهران دفعت أموالاً للمافيا لاغتيال الصحفية مسيح علي نجاد

كشف عميل فيدرالي من مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) في محكمة مانهاتن الفيدرالية، عن صلات مباشرة بين إيران ومنظمة مافيا استأجرتها لتنفيذ محاولة اغتيال الصحفية والناشطة الإيرانية الأمريكية المعارضة، مسيح علي نجاد. 

وأوضح العميل الخاص جاستن توراك، المشرف على فريق التحقيق، تفاصيل تحليل الاتصالات الرقمية للمتهمين، بحسب ما ذكرت قناة "إيران إنترناشيونال"، الثلاثاء.

وأوضح توراك أنه تتبع البيانات الوصفية وعناوين IP المرتبطة بالخدمات السحابية، وحسابات "واتساب" و"آبل آي دي" و"غوغل" للمتهمين: رفعت أميروف، وبولاد عمروف، وروح الله بزغندي، وهو جنرال في الحرس الثوري الإيراني، بالإضافة إلى أعضاء شبكته في إيران، وهم: حاج طاهر، وحسين صديقي، وسيد محمد فروزان.

أوامر مباشرة بالاغتيال 

أكد الادعاء الفيدرالي أن بزغندي، الذي شغل سابقًا منصب رئيس قسم الاستخبارات المضادة في الحرس الثوري الإيراني، خطط لمحاولة اغتيال علي نجاد في بروكلين عام 2022. 

وأفاد خالد مهدييف، الذي أقرَّ بذنبه في القضية، بأنه تلقى أوامر من أميروف وعمروف اللذين عملا تحت توجيهات شبكة يقودها بزغندي. كما اعترف أنه راقب منزل علي نجاد بهدف تنفيذ عملية الاغتيال.

نصف مليون دولار لتنفيذ العملية 

أظهرت الأدلة الرقمية أن إيران دفعت 500 ألف دولار لأميروف وعمروف لتنفيذ العملية، وفقًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي. لكن المخطط أُحبط في 28 يوليو 2022، عندما أوقفت الشرطة مهدييف في نيويورك بسبب مخالفة مرورية بالقرب من منزل علي نجاد.

وقدّم مكتب التحقيقات الفيدرالي أدلة تتضمن رسائل "واتساب" بين عمروف وأميروف، حيث ناقشا تفاصيل الاغتيال مع مهدييف وبزغندي وأعضاء شبكة الحرس الثوري الإيراني. 

في يوليو 2022، أرسل عمروف رسالة نصية إلى أميروف يقول فيها: "لقد أغلقنا الطريق من الجانبين، سيكون استعراضًا لحظة خروجها من المنزل". 

ورد عليه أميروف، الذي كان موقعه في محافظة أذربيجان الغربية بإيران، قائلًا: "إن شاء الله ستكون هناك أخبار جيدة".

مخطط للاحتفال باغتيال الصحفية 

في 29 يوليو (تموز) 2022، قبل يوم من إحباط العملية، أرسل عمروف رسالة إلى أميروف يقول فيها إن قتل علي نجاد سيكون "هدية عيد ميلاده"، حيث يصادف عيد ميلاده 30 يوليو.

بعد اعتقال مهدييف، أظهرت عمليات البحث عبر الإنترنت التي أجراها أعضاء الشبكة الإيرانية أنهم بحثوا عن "رفعت اللص"، وهو ما عده المدعون الفيدراليون دليلًا على معرفة مسبقة بتورط أميروف في المخطط، حتى قبل إعلان السلطات ذلك.

اتصالات بين المتورطين 

في سبتمبر 2022، أرسل عضو في فريق بزغندي يُدعى صديقي، رسالة إلى زميله حاج طاهر موجهة إلى فروزان، أحد أعضاء الشبكة، قائلًا: "هذه الرسالة موجهة إليك، إلى رئيسك، وإلى المافيا". 

كما عثر مكتب التحقيقات الفيدرالي على عمليات بحث عبر يوتيوب أجراها المتهمون بعنوان: "من يريد اختطاف مسيح علي نجاد".

محاولات اغتيال سابقة 

استمرت شبكة بزغندي في جمع معلومات عن علي نجاد حتى مايو 2023، كما أحبط مكتب التحقيقات الفيدرالي محاولتين سابقتين لاستهداف الصحفية في 2020 و2021، حيث حاولت عناصر إيرانية اختطافها ونقلها إلى إيران.