باكستان تستعد لاستهداف مخابئ المسلحين عبر الحدود وسط تصاعد العنف

باكستان تستعد لاستهداف مخابئ المسلحين عبر الحدود وسط تصاعد العنف
قوات باكستانية

أعلن مسؤولون باكستانيون، اليوم الأربعاء، أن بلادهم تعتزم تنفيذ ضربات جوية تستهدف مخابئ المسلحين، الذين يُشتبه في وقوفهم وراء تصاعد الهجمات عبر الحدود، في خطوة قد تزيد حدة التوتر بين إسلام آباد وكابول.

وقال مسؤول استخباراتي، عقب اجتماع أمني رفيع المستوى ترأسه رئيس الوزراء شهباز شريف أمس الثلاثاء: "سوف نأخذ الحرب إلى أبواب من يقفون خلف العنف في باكستان"، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.

وأكد مسؤول آخر، طلب عدم الكشف عن هويته، أن العمليات العسكرية قد تشمل استخدام الطائرات المسيرة والطائرات المقاتلة وجميع الموارد المتاحة، لاستهداف معاقل حركة طالبان باكستان داخل الأراضي الأفغانية.

ضربات جوية وتوتر دبلوماسي

وتشن باكستان هجمات جوية متفرقة داخل أفغانستان لاستهداف معاقل المسلحين، ما تسبب في توترات دبلوماسية بين البلدين. 

وتعتزم إسلام آباد أيضًا استهداف مقاتلي جماعة انفصالية متهمة بتنفيذ هجوم على قطار في بلوشستان أسفر عن مقتل نحو 30 شخصًا.

منذ وصول طالبان إلى الحكم في أفغانستان عام 2021، شهدت العلاقات بين البلدين تحولًا جذريًا، حيث تواجه باكستان تهديدًا متزايدًا من طالبان الباكستانية، التي تُعد امتدادًا أيديولوجيًا للحركة الأفغانية.

وشهدت المناطق الحدودية بين البلدين اشتباكات متكررة، ما دفع باكستان إلى إغلاق بعض معابرها مع أفغانستان مؤقتًا في ديسمبر الماضي، وتصاعدت التوترات عقب هجوم لتنظيم داعش استهدف السفارة الباكستانية في كابول، ما أدى إلى سحب باكستان لبعثتها الدبلوماسية ووقف نشاطها الدبلوماسي في أفغانستان.

مع استمرار التوترات، تظل الأنظار متجهة إلى الخطوات العسكرية التي قد تتخذها باكستان، وما إذا كانت ستؤدي إلى مزيد من التصعيد مع الحكومة الأفغانية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية