خفضاً للتكاليف.. «دويتشه بنك» يعيد هيكلة أعماله بإغلاق فروع وشطب 2000 وظيفة

يعتزم دويتشه بنك، أحد أكبر المصارف الألمانية، شطب نحو 2000 وظيفة هذا العام في إطار خطة أوسع لخفض التكاليف وتعزيز الكفاءة التشغيلية. كما يواصل البنك تقليص عدد فروعه في ألمانيا، في خطوة تتماشى مع التحولات الرقمية التي يعتمدها القطاع المصرفي.

وخلال مؤتمر نظمه مورغان ستانلي الأربعاء، أشار الرئيس التنفيذي للبنك، كريستيان سيوينج، إلى أن إغلاق الفروع سيشمل "عددًا كبيرًا" من المواقع، مؤكدًا أن التكاليف المرتبطة بعملية تسريح الموظفين قد أُخذت في الحسبان مسبقًا، وفق شبكة" سي إن إن".

تحول نحو الخدمات الرقمية

أوضح متحدث باسم البنك أن عمليات الإغلاق تأتي ضمن الاستراتيجية المعلنة سابقًا، مشددًا على أنه لا يوجد برنامج جديد للتوفير، وبدلاً من الفروع التقليدية، يخطط البنك لتعزيز الخدمات المصرفية الرقمية، مع التركيز على تقديم الاستشارات المصرفية عبر الفيديو والهاتف.

إعادة هيكلة

وكان البنك قد أعلن في سبتمبر الماضي عن نيته إغلاق "عدد متوسط" من الفروع الصغيرة، مع بدء مفاوضات مع مجلس العاملين حول هذه التغييرات.

يعمل دويتشه بنك حاليًا على إعادة هيكلة تنظيمية تهدف إلى تحسين الكفاءة عبر تقليص مستويات الإدارة والاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، في محاولة لتعزيز العائد على حقوق المساهمين.

ويأمل البنك في تحقيق أكثر من 10% عائدًا على حقوق المساهمين بحلول عام 2025، مقارنة بـ4.7% العام الماضي. 

ومع ذلك، جاءت النتائج المالية لعام 2024 دون التوقعات، حيث بلغت أرباحه قبل الضرائب 5.3 مليار يورو (5.8 مليار دولار)، مسجلة انخفاضًا بنسبة 7% عن العام السابق.

حاليًا، يوظف دويتشه بنك نحو 90 ألف موظف حول العالم، ويملك 380 فرعًا في ألمانيا، إضافة إلى 470 فرعًا تابعًا لشركة بوست بنك. ومع استمرار تقليص عدد الفروع وتسريح الموظفين، يبدو أن البنك يتجه نحو تحول رقمي شامل قد يعيد تشكيل مشهد الخدمات المصرفية في ألمانيا.