ألمانيا تبحث إعادة اللاجئين السوريين بالتفاوض مع الحكومة الانتقالية

أفادت وسائل إعلام ألمانية، بأن وزارة الداخلية الألمانية تسعى للتفاوض مع السلطات السورية الجديدة لإعادة مئات الآلاف من اللاجئين السوريين المقيمين في ألمانيا إلى بلادهم، ضمن جهود رسمية لتنظيم العودة.

وكشفت صحيفة بيلد الألمانية، الجمعة، أن وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، تخطط لزيارة سوريا لمناقشة مسألة إعادة اللاجئين مع الرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع، في خطوة تعد الأولى من نوعها منذ اندلاع الأزمة السورية.

ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية قوله إن الوزارة "على اتصال مع الحكومة الانتقالية السورية، بما في ذلك لمناقشة القضايا المتعلقة بإعادة اللاجئين السوريين في ألمانيا"، لكنه رفض الإدلاء بأي تفاصيل حول خطط فيزر لزيارة سوريا.

الأعباء الاقتصادية

ذكرت الصحيفة أن المفاوضات تتعلق بمصير نحو 974 ألف سوري يعيشون في ألمانيا، مشيرة إلى أن العودة الجماعية ستؤثر بشكل كبير في الصناديق الاجتماعية. 

وتفيد البيانات بأن 512 ألف سوري يتلقون إعانات اجتماعية تبلغ قيمتها السنوية نحو 4 مليارات يورو، أي ما يعادل 664 يورو شهريًا للفرد.

وفي وقت سابق، صرحت وزيرة الداخلية الألمانية بأن بعض اللاجئين السوريين قد يضطرون للعودة إلى بلادهم إذا توافرت ظروف معينة، ما أثار جدلاً واسعًا حول مدى استعداد ألمانيا لإعادة هذا العدد الكبير من اللاجئين.

975 ألف سوري

وبحسب بيانات وزارة الداخلية، يعيش حاليًا نحو 975 ألف سوري في ألمانيا، وصل معظمهم بعد عام 2015 نتيجة الحرب الأهلية السورية. 

ومن بين هؤلاء، يتمتع أكثر من 300 ألف بوضع "الحماية الفرعية"، أي أنهم حصلوا على حق الإقامة ليس بسبب الاضطهاد الفردي، ولكن بسبب النزاع المستمر في سوريا.

وفي خطوة ذات صلة، قرر المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا تعليق اتخاذ قرارات جديدة بشأن طلبات اللجوء المقدمة من السوريين بشكل مؤقت، وسط تزايد النقاشات السياسية حول مستقبل اللاجئين وسياسات الهجرة في البلاد.