استشهاد شخص في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان
استشهاد شخص في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان
نفّذت إسرائيل، اليوم الأحد، عدة غارات جوية على مناطق متفرقة من جنوب لبنان، ما أسفر عن استشهاد شخص في بلدة عيتا الشعب جراء ضربة بطائرة مسيّرة، وفق مصادر رسمية.
يأتي ذلك بعد يوم من التصعيد الأكثر دموية منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في نوفمبر الماضي، وفق وكالة "فرانس برس".
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن الغارات الإسرائيلية استهدفت منازل جاهزة في الناقورة وشيحين القريبتين من الحدود، بالإضافة إلى قصف جوي طال بلدة اللبونة الحدودية، ورغم حجم الدمار، لم ترد أنباء عن وقوع إصابات في تلك المناطق.
تصعيد بعد هجوم غامض
تأتي هذه الضربات بعد يوم من استشهاد ثمانية أشخاص في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان.
وقالت إسرائيل إن قصفها جاء رداً على هجمات صاروخية استهدفت شمال أراضيها، وهي الأولى منذ بدء وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر، الذي أنهى جولة من المواجهات بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله.
ونفى حزب الله مسؤوليته عن الهجمات الصاروخية، متهماً إسرائيل بـ "البحث عن ذرائع لمواصلة اعتداءاتها".
وحذّر رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام من أن استمرار هذه الهجمات قد يؤدي إلى اندلاع حرب جديدة، وسط توترات متزايدة بعد مرور أربعة أشهر على الهدنة الهشة.
توترات منذ حرب غزة
وفتح حزب الله جبهة مع إسرائيل تضامناً مع حركة حماس عقب اندلاع الحرب في غزة ردا على هجوم الحركة في 7 أكتوبر 2023، حتى تم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان.
ورغم سريان الهدنة، تواصل إسرائيل شن ضربات جوية على مواقع تزعم أنها مرتبطة بحزب الله، فيما يشهد الجنوب اللبناني توترات متقطعة منذ انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية في 15 فبراير.
يُطرح التساؤل حول ما إذا كان هذا التصعيد سيؤدي إلى مواجهة واسعة، خاصة في ظل استمرار الضربات المتبادلة والتوتر الإقليمي المتفاقم.