مقتل شخص وإصابة 4 بجروح خطيرة جراء إطلاق نار في كنيسة بكاليفورنيا

قُتل شخص وأصيب 4 آخرون بجروح "خطيرة" جراء إطلاق نار داخل كنيسة في مدينة كاليفورنيا الأمريكية، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن إدارة مقاطعة أورنج.

ونقلت الوكالة عن إدارة مقاطعة أورنج، قولها إن شخصا واحدا "فارق الحياة في مكان الواقعة"، لافتة إلى إصابة 4 ضحايا آخرين بـ"بجروح خطيرة" نتيجة إطلاق النار.

وأضافت أن شخصاً آخر أصيب في الحادث بجروح "طفيفة"، موضحة أن جميع الضحايا بالغون، وأن إطلاق النار وقع في كنيسة جنيف الواقعة في بلدة لاغونا وودز، التي يبلغ عدد سكانها نحو 16 ألف نسمة.

وذكرت سلطات إنفاذ القانون أنها تلقت مكالمة طارئة من كنيسة "جينيفا بريسبيتيريان تشيرش" في تمام الساعة 1:26 بعد الظهر (20:26 بتوقيت غرينتش)، الأحد، يفيد بوقوع حادث إطلاق نار.

اعتقال المتهم

وكانت إدارة مقاطعة أورنج قد كتبت في تغريدة سابقة على موقع التغريدات القصيرة "تويتر" أنها اعتقلت شخصاً، وعثرت على سلاح قد يكون استُخدم في عملية إطلاق النار.

وفي وقت لاحق، قال نائب رئيس شرطة مقاطعة أورنج، إن رواد الكنيسة أمسكوا وقيّدوا شخصاً كان قد أطلق النار داخل الكنيسة.

وفي السياق، قال متحدث باسم مكتب التحقيقات الاتحادي في لوس أنجلوس، إن المحققين يعملون لتحديد الدافع وراء الهجوم.

من جانبها، قالت هيئة مكافحة الحرائق في مقاطعة أورنج عبر "تويتر"، إن رجال إطفاء ومسعفين انتشروا على الفور "في الموقع، ويعالجون وينقلون عدداً من الجرحى". 

سيارات إسعاف

وأظهرت مجموعة من الصور التي نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة سيارات إسعاف متوقفة أمام الكنيسة.

وقال مكتب حاكم ولاية كاليفورنيا، غيفين نيوسوم، إنه يعمل بالتعاون مع المسؤولين المحليين لمتابعة تطورات الوضع، فيما كتب مكتب الحاكم على موقع "تويتر"، إنه "لا ينبغي لأحد أن يخشى الذهاب إلى مكان عبادة، أفكارنا مع الضحايا".

ومن ناحيتها، وصفت النائبة الديمقراطية عن مقاطعة أورنج، كيتي بورتر، حادث إطلاق النار، بأنه "خبر مزعج ومثير للقلق، خصوصاً أنه يأتي بعد أقل من يوم على إطلاق نار جماعي في بوفالو"، مضيفة، "هذا يجب ألّا يُصبح وضعنا الطبيعي الجديد".

وبحسب ما قالت إدارة المقاطعة، تقع الكنيسة التي وقع بها الحادث في بلدة لاغونا وودز، على بُعد 45 ميلاً (نحو 70 كيلو متراً) جنوب شرقي مدينة لوس أنجلوس.

مقتل 10 في بوفالو

وقُتل 10 أشخاص، السبت، عندما فتح مسلّح النار في متجر بقالة في بوفالو في ولاية نيويورك، بحسب ما ذكرت صحيفة "ذا بفالو نيوز" عن مسؤولين في الشرطة الأمريكية.

وعثر على 5 جثث في موقف سيّارات، إضافة إلى جثث أخرى داخل المتجر.

قضية حمل السلاح

وتعد قضية حمل الأشخاص سلاحاً في الولايات المتحدة الأمريكية، واحدة من القضايا التي يختلف حولها الحزبان الرئيسيان في البلاد، بل ويتخذانها سنداً في الدعاية الانتخابية، ما بين الديمقراطيين الذين يطالبون بإعادة النظر في أمر امتلاك السلاح للجميع، ويريدون اقتصاره على الولايات المكونة للاتحاد الأمريكي، والجمهوريين الذين يرون امتلاك السلاح حقاً دستورياً، بل يعتبرونه هوية أمريكية.

ويقدَّر عدد الأسلحة النارية المتاحة للمدنيين الأمريكيين بأكثر من 393 مليون سلاح، يستحوذ عليها 40% من السكان فقط، وتتسبب في أكثر من 40 ألف حالة قتل سنوياً.

وينتظر المطالبون بتقييد الحق في حمل السلاح، قراراً من المحكمة العليا الأمريكية في شهر يونيو 2022، آملين أن يأتي قرارها بإنهاء المأساة التي تحدث جراء حوادث إطلاق النار في الولايات المتحدة، في حين يترقب آخرون القرار للطعن عليه واللجوء للدستور، للحفاظ على حقهم في امتلاك السلاح.