إدانات غربية لأحكام السجن الصادرة ضد معارضين في بيلاروسيا
إدانات غربية لأحكام السجن الصادرة ضد معارضين في بيلاروسيا
نددت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، بأحكام السجن الصادرة في بيلاروسيا بحق شخصيات معارضة بينهم المعارض الأبرز سيرغي تيخانوفسكي، زوج زعيمة المعارضة المنفية سفيتلانا تيخانوفسكايا.
وبحسب وكالة “فرانس برس”، طالب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بوضع حدّ “للقمع” في بيلاروسيا.
وأضاف “بلينكن”، في بيان له، أن أياً من هؤلاء الأشخاص، ولا الشعب البيلاروسي، يستحقّ قمعاً قاسياً إلى هذه الدرجة.
وأدانت وزيرة الخارجية الألمانية الجديدة، أنالينا بيربوك، في مؤتمر صحفي أثناء زيارة إلى ستوكهولم، “الأحكام الصادرة في بيلاروسيا، قائلة إن هذه الإدانات بالسجن “عار” على دولة القانون والتزامات بيلاروسيا الدولية.
وفي السياق، ندّد الاتحاد الأوروبي بالأحكام الصادرة بحق معارضين بيلاروسيين، معتبراً أنها “قاسية” و”لا أساس لها” معلناً أنه يدرس احتمال فرض عقوبات جديدة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأوروبية، بيتر ستانو، في بيان إن “هذه الإدانات تعد أمثلة جديدة على اتهامات لا أساس لها ضد مواطنين بيلاروسيين مارسوا حقّهم في التعبير وطالبوا بانتخابات حرّة وعادلة”.
وحُكم على مدوّن الفيديو تيخانوفسكي، البالغ 43 عاماً الموقوف منذ نحو عام ونصف العام، بالسجن 18 عاماً، وكذلك على معارض بارز آخر يدعى ميكولا ستاتكيفتش ويبلغ من العمر 65 عاماً، الذي ترشّح للانتخابات الرئاسية عام 2010 وسبق أن أمضى سنوات عدة في الاعتقال، بالسجن 14 عاماً.
وأدين متّهمان آخران كانا يعملان مع تيخانوفسكي، بالسجن 16 عاماً، بينما حُكم على مدوّن الفيديو الناقد للسلطة فلاديمير تسيغانوفيتش والصحفي المعارض إيغور لوسيك البالغ 29 عاماً، بالسجن 15 عاماً.
وتشهد بيلاروسيا توتراً سياسياً منذ العام الماضي، حينما اندلعت احتجاجات واسعة رافقها عنف بين قوات الأمن ومتظاهرين محتجين على النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية الأخيرة والتي فاز فيها لوكاشينكو، الذي يحكم البلاد منذ عام 1994، بحصوله على 80% من أصوات الناخبين، بينما حصلت منافسته المباشرة تيخانوفسكايا على نحو 10% من الأصوات.