«إيران إنترناشيونال»: تواصل فرض الحجاب الإجباري رغم عدم إصدار القانون رسمياً

«إيران إنترناشيونال»: تواصل فرض الحجاب الإجباري رغم عدم إصدار القانون رسمياً
إيرانيات يرفضن الحجاب الإجباري

واصلت السلطات الإيرانية فرض قيود الحجاب الإجباري، رغم عدم إصدار قانون "العفة والحجاب" الجديد رسميًا. 

وأفادت تقارير إعلامية محلية، بأن كاميرات التعرف إلى الهوية قد تم تركيبها في بعض شوارع المدن الإيرانية، حيث يتم إرسال رسائل نصية للنساء غير الملتزمات بالحجاب الإجباري، بحسب ما ذكرت قناة “إيران إنترناشيونال”، الخميس.

وأوضح موقع "دیده‌ بان إيران" أن القانون لا يزال معلقًا بقرار من المجلس الأعلى للأمن القومي، لكنه يُطبّق فعليًا في بعض المدن مثل أصفهان ومشهد، رغم عدم الإعلان الرسمي عن ذلك. 

وأشار الموقع إلى أن النائب قاسم روانبخش، ممثل مدينة قم في البرلمان، صرح يوم 16 مارس بأن القانون يُنفّذ "بصمت" في بعض المناطق، مطالبًا البرلمان بإصداره رسميًا في حال امتنعت الحكومة عن ذلك.

احتجاجات مؤيدة للحجاب الإجباري

شهدت طهران خلال الأسابيع الماضية احتجاجات نظّمها مؤيدون للحجاب الإجباري أمام مبنى البرلمان، مطالبين بسرعة تطبيق القانون. 

وأكد التقرير أن بعض الجهات في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ترفض قرار المجلس الأعلى للأمن القومي، بل نظّمت مظاهرات غير قانونية للضغط من أجل تنفيذ القانون. 

ورغم إعلان المستشار القانوني للهيئة أن هذه الاحتجاجات لا تمثل الموقف الرسمي، إلا أنها استمرت دون أي تدخل من السلطات.

تساؤلات حول جمع البيانات

طرح التقرير تساؤلات حول كيفية حصول هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على صور الكاميرات، في ظل عدم إصدار القانون رسميًا بعد. 

وكانت النسخة النهائية للقانون قد نُشرت في خريف 2023، متضمنة عقوبات مشددة، لكن لم يتم تفعيله رغم إعلان رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف في نوفمبر الماضي أن القانون سيدخل حيز التنفيذ في 13 ديسمبر (كانون الأول) 2024.

ودعا المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، في مارس الجاري، إلى الإلغاء التام والدائم لقانون الحجاب الإجباري وجميع القوانين التمييزية ضد النساء في إيران، مؤكدًا أن هذه القوانين تشكل انتهاكًا لحقوق المرأة.

تصعيد القمع ضد النساء

أفاد تقرير لمنظمة "هرانا" الحقوقية بأن السلطات الإيرانية تعاملت مع أكثر من 30,642 امرأة خلال عام 2024 بسبب عدم التزامهن بالحجاب الإجباري، ما يعكس تصاعد الضغوط الحكومية على النساء. 

وعلى الرغم من ذلك، تواصل العديد من النساء في إيران تحدي القيود المفروضة، ورفض ارتداء الحجاب الإجباري في الأماكن العامة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية