إيرانية تنزع عمامة رجل دين وتضعها على رأسها احتجاجا على «الحجاب الإجباري» (فيديو)
إيرانية تنزع عمامة رجل دين وتضعها على رأسها احتجاجا على «الحجاب الإجباري» (فيديو)
ظهرت امرأة إيرانية في مقطع فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي وهي تتشاجر مع رجل دين في مطار "مهر آباد" بطهران، بعد مضايقته لها بشأن الحجاب الإجباري، وفي خطوة احتجاجية لافتة، نزعت المرأة عمامة رجل الدين ووضعتها على رأسها كغطاء للرأس.
وأظهر الفيديو المرأة وهي غاضبة، موجهة كلمات حادة لرجل الدين قائلة: "عندك غيرة؟ أنت شيعي لعلي؟".
وبينما كانت تبحث عن زوجها في المطار، أضافت: "ماذا فعلتم بزوجي؟"، فيما ذكرت وسائل إعلام مقربة من الحرس الثوري أن الحادثة وقعت أمس الأحد، وأن المرأة اعتُقلت لعدة ساعات قبل أن يُطلق سراحها بعد "صفح المشتكين" بحسب "إيران إنترناشيونال".
تصاعد العصيان المدني
وتضاف الحادثة إلى سلسلة من التحديات التي تواجه نظام فرض الحجاب الإجباري في إيران، والتي تصاعدت منذ مقتل مهسا أميني في حجز "شرطة الأخلاق" عام 2022، وأصبحت مثل هذه الاحتجاجات رموزًا للمقاومة المدنية، رغم القمع المستمر.
ونفى موقع "مشرق نيوز"، المقرب من الحرس الثوري، علاقة الحادثة بالحجاب، زاعمًا أن المرأة تعاني من "مشكلات نفسية"، وهو أسلوب طالما استخدمه النظام لتشويه سمعة المعارضين.
ولقي الفيديو تفاعلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث وصفه كثيرون بـ"احتجاج مبتكر"، واعتبر البعض تحويل العمامة إلى شال رمزًا للتحدي ضد القوانين القمعية، كما أثار الفيديو جدلاً دوليًا، إذ نقلته قناة "كان" الإسرائيلية واعتبرته رسالة رمزية ضد فرض الحجاب.
الحجاب الإجباري
تواصل السلطات الإيرانية إجراءاتها الصارمة لفرض الحجاب الإجباري، بما في ذلك إصدار "قانون العفاف والحجاب"، الذي أثار انتقادات محلية ودولية واسعة، ورغم الاحتجاجات، صعّدت السلطات من ملاحقتها للنساء المخالفات، حيث تعاملت مع أكثر من 30 ألف حالة عصيان للحجاب خلال العام الماضي، وفقًا لمنظمة "هرانا" الحقوقية.
وفي مطارات إيران، اتخذت السلطات تدابير إضافية، مثل نشر "حراس الحجاب" ورفض تقديم الخدمات للنساء غير الملتزمات بالحجاب، ما يضيف طبقة أخرى من القمع الممنهج الذي تواجهه المرأة الإيرانية.